لا يختلف اثنان ان فرنسا تعيش ازمة سياسية مقنّعة وان حكومة فرانسوا بايرو تعيش آخر ايامها الا ان حدثت مفاجآت ...فاعلان رئيس الوزراء فرانسوا بايرو انه سيطلب الثقة من البرلمان في 8 من أيلول/ سبتمبر هو انتحار سياسي وخروج من الباب العريض قبل ان تسقط حكومته في البرلمان او في الشارع بعدما أرسلت دعوات الى شل البلاد في 10 من أيلول /سبتمبر لقطع الطريق على موازنة العام الجديد التي تريد توفير 44 مليار يورو ما رأى فيه فرنسيون ضرائب مقنعة. لكن فرنسا تعيش ازمة اقتصادية والدين العام بلغ 114 بالمئة من حجم الناتج المحلي / 3.300 مليار يورو / وقال بايرو إنه يريد ان يضع نواب الأمة امام مسؤولياتهم.
وهذا ما يفتح البلاد على خيار وحيد لا ثاني له : سقوط الحكومة وتكليف شخصية جديدة بتشكيل الحكومة قادرة على تخطي متاهة البرلمان، لأنه لن يكون هناك دعوة لحل البرلمان مجددا. هذا ما اكد عليه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ولا رجوع عن خيار الشعب والبرلمان يعكس اليوم الواقع الإجتماعي والسياسي للبلاد.
للحديث ينضم الينا من باريس المحامي مجيد بودن الخبير بالشؤون الفرنسية ونادر حداد الخبير الاقتصادي والمالي.