من بين المواضيع التي تناولتها الصحف الفرنسية الصادرة اليوم 11 آب/ اغسطس 2025 ، خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاحتلال غزة وتداعيات ذلك على الوضع السياسي و الإجتماعي والأمني في إسرائيل ،إضافة إلى القمة المرتقبة في آلاسكا بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين الجمعة المقبل
الصحف الفرنسية سلطت الضوء على خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاحتلال غزة، ما أبرز ما جاء فيها؟
صحيفة لاكروا أشارت إلى مصادقة مجلس الأمن المصغّر في إسرائيل على خطة احتلال غزة، ونقلت شهادات عدد من الإسرائيليين الذين تظاهروا ضد هذا القرار.
ليشاي ميران-لافي، وهي زوجة الأسير عمري ميران: قالت إن هذا القرار ليس مجرد قرار عسكري، بل هو حكم بالإعدام بالنسبة للرهائن الإسرائيليين لدى حماس، ودعت عائلات الأسرى والجنود الذين قُتلوا في غزة إلى إضراب وطني يوم الأحد 17 آب/أغسطس.
صحيفة لومانيتي اعتبرت أن نتنياهو يدرك أن إعادة احتلال غزة سيشكل تصادما بين السياسة الإسرائيلية والمجتمع الدولي، وفي نفس الموضوع، عنونت ليبيراسيون في افتتاحيتها: بنيامين نتنياهو وجنون الحرب، موضحة أن هوس نتنياهو بالبقاء في السلطة يدفع به إلى الإصرار والمضي قدمًا في طريق الهروب إلى الأمام، و سينتهي به الأمر إلى أن يحترق بالنار التي يلعب بها، لكن، وحتى ذلك الحين، سيكون قد تسبب في أضرار بشرية وسياسية لا تُحصى، دون أن يتمكن أحد من إيقافه، وهنا تكمن المأساة الأخرى.
لوموند : ضرورة كبح تصعيد بنيامين نتنياهو المأساوي
نقرأ في افتتاحية لوموند أن قرار نتنياهو الاستمرار في تنفيذ خطة احتلال غزة رغم تحذير كبار القادة العسكريين يمثل نقطة تحوّل كبيرة لأنه يظهر انقسامًا واضحًا بين القيادة السياسية والقيادة العسكرية، ويُعد خرقًا أو انفصالًا عن التوافق أو التحذيرات السابقة، مما قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة على الصعيد الأمني والسياسي.
ويرى الكاتب أن تنفيذ نتنياهو لهذا القرار يعني احتلال أرض أجنبية، ولا يبدو هذا القرار قانونيًا أو شرعيًا أو منطقيًا، وبإعادة
احتلال القطاع، سترث إسرائيل مسؤوليات القوة المحتلة، وهي المسؤوليات التي ترفض اليوم تحملها في المناطق التي تسيطر عليها، مما أدى إلى كارثة إنسانية مروعة. أما «القوى العربية» التي ذكرها رئيس الوزراء، فهي موجودة فقط في خياله؛ فما هو البلد العربي الذي سيقبل أن يغوص في مستنقع كهذا ليكون أداة تابعة لإسرائيل؟ يتساءل الكاتب
موقع ميديابارت : فرنسا تتجاهل نداءات إجلاء أطفال فلسطينيين مرضى
نشر موقع ميديابارت قصة الطفل يزن ودي (7 أعوام) وميرا حمدان (10 أعوام)، اللذان تدعمهما منظمة أطباء بلا حدود في محاولة لإجلائهما، لكن فرنسا لم تعد ترد على طلب إجلائهما، وتوضح الكاتبة أن يزن يعاني من مرض خلقي مجهول السبب، وقد خضع لعمليات جراحية متعددة، لكنه حقق بفضل العلاج الطبيعي تقدمًا كبيرًا وتمكن من المشي إلى أن اندلعت الحرب وساءت حالته
وزن يزن لا يتجاوز 16 كيلوغرام، وقال والد الطفل إنه كان يظن أنه سيتمكن من إجلاء ابنه بسرعة لأسباب طبية. بعد أن قدم ملفًا في مايو 2024، ومنذ ذلك الحين ينتظر.
طبيب من منظمة أطباء بلا حدود قال لموقع ميديابارت إن "المستشفيات الفرنسية قادرة على استقبال هذه الحالات، ورغم أن إيمانويل ماكرون كان قد وعد في نوفمبر 2023 بأن تستقبل فرنسا حتى 50 مريضًا إذا لزم الأمر. إلا ان غالبية الدول الأوروبية تركز في الأشهر الماضية على عمليات إجلاء غير طبية فقد نظمت فرنسا خلال الأشهر الماضية خروج طلاب وفنانين وباحثين من غزة، بعضهم مع عائلاتهم"
الصحف الفرنسية تناولت موضوع القمة المرتقبة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا نهاية الأسبوع الجاري.
لوبينيون عنونت: ترامب وبوتين، المواجهة المحفوفة بالمخاطر، وترى كاتبة المقال أنه بعد تحديد الموعد، يلعب الرئيس الأمريكي فرصته الأخيرة. وبعد أن أكد أنه الوحيد القادر على إعادة السلام والتحدث مع بوتين، بات عليه الآن أن يثبت ذلك.
صحيفة لاكروا عنونت من جهتها أن قمة ترامب وبوتين انتصار لموسكو، وأشارت إلى أنه بالنسبة لفلاديمير بوتين، تُعد هذه القمة في حد ذاتها انتصارًا أوليًا. حيث كان دونالد ترامب قد أعلن عن لقاء ثلاثي يشمل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لكن هذا الاقتراح تم استبعاده بسرعة من قبل زعيم الكرملين.
صحيفة لوفيغارو عنونت: أوروبا تتحرك لدعم أوكرانيا قبل قمة ترامب-بوتين، ويرى الدبلوماسي الفرنسي ميشال دوكلو أن الأوروبيين يتحركون بشكل منظم وموثوق، لكن المشكلة أنهم لا يملكون الكثير من الأوراق لوضعها أمام ترامب. ونقرأ في صحيفة لوموند أن الأوروبيين يحاولون ضبط الموقف الأمريكي تجاه أوكرانيا قبل آلاسكا.