قاسم يمرّ بمرحلة مو سهلة… يحاول يتأقلم مع مجتمع يحسّه غريب، مجتمع يراقبه بنظرات تحكم قبل ما تفهم. وهمّه الأكبر؟ إنو ناسي مرات إنو هو بيده يرسم الصورة إللي الناس يشوفوه بيها.بدوّر على هويته، أو يمكن على طيف منها، يرجع قاسم للمطبخ — للمكان إللي الماما علمته يحط فيه شوية حب، وشوية بهارات، ويطلع أحلى طعم. كل وصفة، مثل سفرة صغيرة تاخذه للوطن. بس يا ترى… طبخه رح يعجب حبيبته؟ أو على الأقل، يعبّر عنو بطريقته الخاصة؟قاسم شاب هادي، انطوائي، ما يحبّ المشاكل، ويمشي على سطره الخاص. من العراق لأوروبا، ومن الحنين للمجهول، حياته صارت فسيفساء من السفر، المغامرات، ومحاولات فهم الذات.
في بودكاست "زحمة"، نرافق قاسم بتفاصيل يومه- فنركب ويّاه المترو، نطبخ، نضيع بشوارع غريبة، ونتأمل. لأن "زحمة" مو بس زحمة ناس أو شوارع، هي زحمة مشاعر وأفكار، تمرّ من جوا، بس نادراً نشاركها.