يصعب تقديم حصيلة محكمة لحرب ال12 يوماً لأن الأرقام متضاربة والشفافية مفقودة. وأسفرت الحرب عن مقتل 610 أشخاص على الأقلّ وإصابة أكثر من 4700، بحسب حصيلة جديدة أصدرتها وزارة الصحة الثلاثاء.
أما على صعيد القادة العسكريين الإيرانيين، فقد قامت إسرائيل باغتيال رئيس الأركان العامة للقوات الإيرانية اللواء محمد باقري، والقائد العام للحرس الثوري الإيراني الجنرال حسين سلامي، وقائد مقر خاتم الأنبياء التابع للحرس الثوري اللواء غلام علي رشيد، وقائد القوات الجوفضائية العميد أمير علي حاجي زادة، ورئيس استخبارات الحرس العميد محمد كاظمي، ونائبه العميد حسن محقق، ورفيق له في الجهاز يدعى العميد محسن باقريو، وقائد فيلق فلسطين في فيلق القدس التابع للحرس الثوري سعيد إيزادي، والقيادي في الحرس أمين بور جودكي، وقائد وحدة نقل الوسائط القتالية التابعة لفليق القدس بهنام شهرياري، ونائب رئيس الاستخبارات في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الجنرال غلام رضا محرابي.
وشملت الضربات العسكرية الأميركية العديد من العلماء النوويين و ثلاثة مواقع تخصيب نووي إيرانية، وهي أصفهان ونطنز وفوردو.
من جهتها، تسبّبت الصواريخ الإيرانية التي تمكنت من الوصول إلى أهدافها دماراً هائلاً لم يعتد الإسرائيليون عليه في مواقع السقوط، فضلاً عن القتلى والمصابين. كما أثبتت الصواريخ الإيرانية نجاعتها إلى حد كبير، باستهدافها مواقع استراتيجية في كثير من الحالات. ومن بين ذلك مصافي تكرير النفط في خليج حيفا، ومنشآت استراتيجية لشركة الكهرباء وغيرها.
في المقابل، لم تثبت المسيّرات الإيرانية نجاعتها، في هذه الحرب، إذ تم التصدي لمعظمها تقريباً كما لم ترد أي تقارير عن تسبّبها بمقتل إسرائيليين،. وربما من العوامل التي أثّرت في ذلك عامل المسافة، التي منحت الدفاعات الجوية الإسرائيلية إمكانية التصدي للمسيّرات.
رغم الإنجازات من وجهة النظر الإسرائيلية، قد يكون من السابق لأوانه الحكم على نتائج الحرب اوما ستفرزه في المرحلة المقبلة.
أما بعض الخلاصات التي تفرض نفسها فهي:
- أهمية وجود سلاح الجو مع طائرات متقدمة تغير وجه المعركة.
- أهمية وجود نظام دفاعي متقدم وهذا ما افتقدته إيران وجعل الأجواء الإيرانية مسرحاً للطيران الإسرائيلي ، والنظام الدفاعي الجوي الإسرائيلي قلل من خسائر إسرائيل.
- أهمية وجود برنامج صاروخي باليستي يحقق الردع.
- أهمية تشكيل جهاز استخباراتي متمكن.
- أهمية امتلاك منظومة "طوارئ" تستطيع إدارة الدولة في ظل اسوأ الظروف ولاتعتمد على الأشخاص ، فإيران فقدت في الأيام الأولى أهم 30 قائداً مما أربك الجانب الإيراني وقراراته.
- أهمية وجود بنية تحتية تضم ملاجئ للمدنيين تقلّل الخسائر البشرية.