مسار المفاوضات بين طهران وواشنطن بوساطة عمانية في مسقط وفي روما كان متواصلا، وفي بعض الأحيان كان يوصف بالبناء والجدي. إلا أن هجوم إسرائيل على إيران قبل جولة محادثة كانت مرتقبة، عصف بالدبلوماسية كقاعدة لحلحلة الملف النووي الإيراني.
واغتنمت تل أبيب تقريرا للوكالة الدولية للطاقة الذرية كي تقدم على هجوم تعتبره أصوات قانونية عدة بأنه يتنافى مع ميثاق الأمم المتحدة. فيما اصطفت بعض الدول وراء خيار إسرائيل التصعيد اجتنابا لما كانت تعتبره تهديدا وجوديا لها بسبب النووي الإيراني، فقامت بهجوم وصفته بالوقائي.
ومازاد الطين بلة دخول الولايات المتحدة الأمريكية على خط المواجهة من خلال مهاجمة ثلاثة مواقع نووية، في وقت كانت فيه تجري الترويكا الأوربية مفاوضات مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في خضم حرب الاثني عشر يوما التي انتهت بإعلان أمريكي لوقف إطلاق النار.
هل اليوم المفاوضات هي السبيل الوحيد للحيلولة دون استئناف الحرب مع إيران من قبل إسرائيل أو من قبل الولايات المتحدة في ظل توعد المرشد الأعلى برد إذا هوجمت بلاده؟ وكيف يؤثر الجدل حول الأضرار التي لحقت بالمواقع النووية الإيرانية وبمكان اليورانيوم الإيراني؟
للنقاش نستضيف:
الدكتور خطار أبو دياب، المستشار السياسي لمونت كارلو الدولية.
المحلل والكاتب أحمد الشيزاوي من مسقط.