تداعيات الحرب بين إسرائيل وإيران على المستوى الداخلي الإيراني وعلى منطقة الشرق الأوسط،إضافة إلى قمة حلف الناتو في لاهاي والموقف الإسباني المثير للجدل ،من بين المواضيع
صحيفة القدس العربي : هل نجحت إسرائيل في صياغة الشرق الأوسط؟
تساءل بلال التليذي من انتصر في الحرب، وهل حققت تل أبيب هدفها بإعادة صياغة الشرق الأوسط؟ أوضح الكاتب أن رئيس الوزراء الإسرائيلي في خطاب «النصر» عدد إنجازات الجيش الإسرائيلي في هذه الحرب، ونفت طهران وقوع أضرار مؤثرة على برنامجها النووي، بينما نسجت واشنطن لغة مثيرة للتساؤل، تجمع بين الانتشاء وتمجيد دورها في تدمير البرنامج النووي، وفي الآن ذاته، الحديث عن التعايش مع النظام القائم، والدعوة للتفاوض معه لتأمين سلام دائم في الشرق الأوسط
حسب الكاتب لحد الآن، وبناء على تضارب الروايات، لا تملك أي جهة تقييما دقيقا لآثار الضربات على المنشآت النووية الإيرانية، و من الصعب الخروج بتقييم موضوعي دقيق حول خسائر الحرب بين الطرفين، لأن هذه المهمة تتطلب تحديد الأهداف التي تم ضربها، وتقييم أثرها على الاقتصادين الإسرائيلي والإيراني
صحيفة العرب : إيران بين هدنة معلقة وجولة أخيرة
كتب محمد الدوسري أن الواقع الداخلي في إيران لا يقلّ هشاشة عن موقعها الإقليمي. فالنظام الذي طالما استخدم البرنامج النووي كدرع لحماية ذاته، خسر تلك الورقة فجأة، وظهر ضعيفاً أمام شعبه والعالم. وكل أساطير “القدرة على الرد” و“تحويل المنطقة إلى جحيم” تبخّرت في سويعات. الرد على اغتيال قاسم سليماني في 2020 كان مسرحياً، أما الرد على ضرب فوردو ونطنز وأصفهان فكان رمزياً. وبين الرمزية والتمثيل، تسقط آخر أوراق النظام الإيراني
يخلص الكاتب إلى أن أخطر ما في المشهد ليس الحرب التي انتهت، بل الغموض الذي يكتنف ما بعدها. فوقف إطلاق النار لم يحلّ الأزمات، بل جمّدها.
المدن الالكترونية: نارٌ وانتصارات: ثلاثية الحرب بين إسرائيل وإيران وأميركا
اعتبر خلدون الشريف أن إيران لم تدخل الحرب، بل تعرضت هي لضربات إسرائيلية هزّت الدولة وأركانها والمؤسسات، ولم تحقق إسرائيل أهدافها كاملة في إيران، إذ لا توجد أي أدلّة تشير إلى أن البرنامج النووي الإيراني قد دُمّر وخاصة ليس على أيدي الجيش الإسرائيلي، لكن إسرائيل حققت نجاحات جلية في ضرب الدفاعات الجوية الإيرانية ونقلت المعركة إلى داخل إيران حيث جنّدت العملاء، كما نجحت في توريط الولايات المتحدة في الحرب والحصول على دعمها المباشر من دون أي رد فعل دولي يذكر.
الكاتب أشار أيضا إلى أن إدارة الولايات المتحدة ظهرت بمظهر القادر والحازم واستعاد الرئيس دونالد ترامب هيبة الردع الأميركي ممسِكًا بالسياسة الخارجية لبلاده بيد من حديد.
اختار ترامب هدفًا عسكريًا يتقاطع عليه كثر من الأميركيين وهو منع إيران من الحصول على القنبلة النووية، ولو أنهم بأغلبيتهم الساحقة لا يريدون التورّط بحروب خصوصاً في الشرق الأوسط.
في افتتاحية الخليج نقرأ: الناتو يرضخ لترامب وإسبانيا تتمرد
يرى الكاتب أن القرار الإسباني يشكل حالة «صداع» داخل أوروبا وحلف الأطلسي، لأنه يبدو كحالة تمرد خارج الإطار الأوروبي، وكأن إسبانيا غير مهتمة بالوحدة الأوروبية وحماية القارة. لكن من الواضح أن مدريد تنفق فقط 1.26 في المئة من ناتجها الإجمالي ما يضعها في أسفل قائمة دول الحلف إنفاقاً، وذلك يعكس تحولات عميقة في سياستها الخارجية، وفي جانب أساسي منه الاستجابة لمعارضة داخلية قوية لزيادة النفقات العسكرية على حساب البرامج الاجتماعية والتحديات الاقتصادية الداخلية. كما تكمن خطورة الموقف الإسباني يعلق الكاتب في موقعها الاستراتيجي الذي يشكل جسراً بين أوروبا وإفريقيا، وتلعب دوراً محورياً في أمن منطقة البحر الأبيض المتوسط.