لم يكن التدخل الأمريكي في شئون العراق ومساندة صدام ضد إيران سوى للوقيعة بين كل أطراف المنطقة. كان لذلك أثر إشعال فتيل بداية حروب عدة في المنطقة وتوتر العلاقات الدولية. أتي كل ذلك التصعيد إثر ثقافات الاستيطان المتأصلة في الفكر الصهيوني وفلسفته الهشة. دام ذلك الفكر ودميت الشوارع والميادين والتاريخ يروي البقية، إلى أن صعد الكيان المحتل بنجاسته ولم يبق له سوى أن يهوى إلى جرف هار لينهار به عما قريب. نسترشد ذلك من خلال كتابي: ماذا حدث للعالم بعد 1950 للدكتور جلال أمين وكتاب ألعاب السيرك السياسي للدكتور مصطفي محمود في ظل الأحداث المتوترة بين أطراف المنطقة من جهة متمثلة في إيران من جهة والكيان الصهيوني من جهة.