استقبال ناقص للشرع في فرنسا, جدوى خطة إسرائيل لاحتلال غزة, وبوتين وحرب أوكرانيا.هذه من أهم العناوين التي أوردتها المواقع والصحف العربية الصادرة اليوم الخميس 8 أيار/مايو 2025.
الاخبار اللبنانية
استقبال ناقص للشرع: باريس تبحث عن تجذير نفوذها.
أوردت الصحيفة انه لا يمكن النظر إلى زيارة الرئيس السوري الانتقالي احمد الشرع الى باريس على أنها مؤشر إلى انفتاح كبير بين سوريا وفرنسا، وإنما محاولة متبادلة لتحقيق أكبر مصالح ممكنة من هذه العلاقة، إذ تسعى فرنسا، التي سارعت إلى تصدر المشهد الأوروبي في سوريا بعد سقوط نظام الأسد بالتعاون مع ألمانيا، لزيادة الضغوط على روسيا التي تملك قاعدتين عسكريتين في سوريا, حميميم الجوية وطرطوس البحرية، وعدم التفريط في الملف السوري وتركه لتركيا، المتنفّذ الأكبر في الوقت الحالي. وفي المقابل تتابع صحيفة الاخبار اللبنانية، يسعى الشرع، الذي تلقّف دعوة فرنسا ولبّاها، إلى محاولة ترسيخ حكومته وتأكيد شرعيتها، وتوسيع قنوات التواصل مع المجتمع الأوروبي، بالإضافة إلى تجاوز الأزمات المتراكمة على إدارته على خلفية مجازر الساحل وغيرها.
الخليج الإماراتية
أسئلة الهدنة والحرب.
برأي يونس السيد، يبدو أن القرار الإسرائيلي بتوسيع الحرب مضمونًا لتحقيق ما يُسمى «النصر المطلق» من خلال الحسم العسكري وبما يشمل تحقيق الأهداف القديمة والجديدة بإطلاق الرهائن والقضاء على حماس، ناهيك عن الخلافات القائمة بين القيادتين السياسية والعسكرية، والانقسام المجتمعي الإسرائيلي حول جدوى استمرار الحرب، ورفض أعداد كبيرة من الاحتياط الامتثال للخدمة العسكرية. وهي مسألة بدأت تثير أزمة عاصفة وغير مسبوقة في الداخل الإسرائيلي، خشية أن تؤدي في النهاية إلى إضعاف الجيش الإسرائيلي، وسط مخاوف من أن يؤدي احتلال قطاع غزة إلى خسارة الرهائن، من جهة، ودفع الجيش الإسرائيلي ثمناً باهظًا من دون تحقيق الأهداف المرسومة، كما حدث في وقت سابق في «خطة الجنرالات» وغيرها.
وبهذا المعنى، فإن احتلال قطاع غزة قد يكون أشبه بالمغامرة غير المحسوبة تمامًا، وقد يؤدي أي فشل من هذا القبيل إلى ارتدادات هائلة على الداخل الإسرائيلي برمته.
الاندبندنت عربية
حرب أواكرانيا في مراحلها الأخيرة وبوتين لن يتوقف هناك.
وفقًا لما كتبه سام كيلي، يمكن تلخيص تطوّر الأداء العسكري الأوكراني منذ عام ٢٠٢٢ في ثلاث مراحل: فترة أولى اتّسمت بجرأة عشوائية تخلّلتها إخفاقات، تلتها مرحلة من النجاحات الخاطفة، ثم انحدار تدريجي نحو الاعتماد المتزايد على "الناتو"، وما تبعه من هجمات فاشلة وموجة من الإحباط طويل الأمد.
هذا الواقع دفع كثيرين في أوروبا، ولا سيّما جنرالات من ذوي الخبرة في صفوف الحلف الأطلسي، إلى الاستنتاج بأن أوكرانيا قد تُضطر في نهاية المطاف إلى التنازل عن بعض الأراضي مقابل التوصّل إلى اتفاق سلام.
لكن ما يغفله هؤلاء هو أن أوكرانيا تقود اليوم مرحلة متقدّمة من الحرب الحديثة، وقد أحرزت تفوّقًا واضحًا في الجبهة الأحدث والأكثر تطوّرًا تكنولوجيًّا: حرب الطائرات المسيّرة.
أما بوتين، وبعدما ضلّلته أجهزته الاستخبارية التي اعتقدت أن الجيش الروسي سيُقابَل بالترحيب والزهور فور دخوله الأراضي الأوكرانية — تلك التي ضمّ منها شبه جزيرة القرم عام ٢٠١٤ — فكان يجدر به أن يعرف ما ينتظره، كما يقول كيلي في الاندبندنت عربية.
الشرق الاوسط
نقرأ لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أنّ بلاده تدعو إلى اعتماد نهج اقتصادي تكاملي يُعالج التفاوت التنموي، ويُعزّز القدرة الجماعية على مواجهة أزمات الغذاء والطاقة وسلاسل الإمداد. ويؤكّد في هذا السياق أنّ مشروع «طريق التنمية» الذي أوشك على الاكتمال هو نموذج عملي لهذا التوجّه، ويمكن أن يكون ركيزة لشراكات عربية حقيقية.
العراق لا يرى نفسه لاعبًا منفردًا، يقول السوداني، بل يرى أن دوره الحقيقي يكمن في الجمع بين الأشقاء، واستعادة الثقة بمؤسسات العمل العربي، والتأسيس لعصر جديد من الشراكة السياسية والاقتصادية.
نحن اليوم لا نعيد بناء العراق فحسب، بل نُشارك في إعادة رسم ملامح الشرق الأوسط، عبر سياسة خارجية متوازنة. ومن بغداد، نُوجّه نداءً لكل العواصم العربية: آن الأوان لأن نبدأ من جديد، على أرضية جديدة، ومنهجية جديدة، وإرادة جديدة، الكلام لرئيس الوزراء العراقي.