إيران: مواد كيماوية خطيرة وراء انفجار ميناء رجائي شهر في بندر عباس، والسلطات بدأت التحقيق من دون أن تشير إلى عمل تخريبي.
حتى مساء أمس، لم تشر السلطات الإيرانية إلى عمل تخريبي وراء الانفجار الضخم في ميناء رجائي شهر، أو الشهيد رجائي في مدينة بندر عباس جنوبي إيران.
لكن المؤكد أن الانفجار وقع ظهر السبت الماضي بسبب تخزين مواد كيماوية خطيرة في أحد مستودعات الميناء، وفقا للإعلام الرسمي. ونقلا عن هيئة الجمارك.
ولأن مصدرا مرتبطا بالحرس الثوري الإيراني، قال لنيويورك تايمز إن الانفجار نجم عن مادة كلورات الصوديوم التي تدخل في تركيبة الوقود الصلب للصواريخ، فقد تجندت وزارة الدفاع لنفي أن تكون هناك شحنات مستوردة أو مصدرة للوقود العسكري أو للاستخدام في المنطقة، وأيضا لتأكيد عدم وجود شحنات عسكرية مخزنة في الموقع.
كما شدد المسؤولون على أن الانفجار لا علاقة له بمصافي النفط وأنابيبه أو بخزانات الوقود. فما سبب الانفجار إذن؟
الرئيس مسعود بزشكيان أمر بإجراء تحقيق وزار المنطقة أمس، فيما كانت فرق الإطفاء لا تزال تعمل لاحتواء الحريق الكبير وإخماده. ونصح المواطنون بالبقاء في المنازل وبوضع الكمامات عند الاضطرار للخروج.
كانت الحصيلة بلغت أمس أربعين قتيلا من أصل نحو 800 إصابة، ولم يعلن أي إحصاء للأضرار.
غير أن مصادر تحدثت عن دمار مادي وتشغيلي ينعكس على خدمات الميناء لمدة أسبوعين على الأقل. وذكر أن العصف القوي للانفجار أطاح صفا طويلا من الشاحنات فحولها إلى حطام.
وبطبيعة الحال، وردت مقارنة مع انفجار مرفأ بيروت الذي حصل عام 2020 بفعل مادة نترات الأمونيوم المخزنة في أحد عنابره. لكن ميناء رجائي شهر يقع في منطقة مفتوحة وغير متاخمة لأحياء سكنية كما في العاصمة اللبنانية، حيث سجلت خسائر ضخمة في الأرواح والممتلكات.
وفي حال مرفأ بيروت، لم تستبعد فرضية العمل التخريبي، وإن لم تتوفر معطيات لتأكيدها. أما بالنسبة إلى ميناء رجائي شهر، فقد نشرت صحيفة واشنطن بوست أنه تعرض لهجوم إلكتروني نفذته اسرائيل في أيار مايو 2020.
كما ان صحيفة فاينانشال تايمز أوردت في كانون الثاني/ يناير الماضي ان الصين شحنت مادة كلورات الصوديوم الى ايران التي استنفدت جزءا كبيرا من مخزونها من وقود الصواريخ بعد هجومين صاروخيين واسعين قامت بهما العام الماضي ضد اسرائيل.