تناولت الصحف والمواقع العربية اليوم 12فريل/نيسان 2025 عدة مقالات من بينها حالة الخوف التي باتت تنتاب رجال الاعمال الأمريكيين بسبب سياسة دونالد ترامب ومقال عن حال لبنان بعد خمسين سنة من الحرب الاهلية.
نقل مالك تريكي في مقال له في صحيفة القدس العربي عن بعض خبراء الاقتصاد الأوروبيين باتوا يرون أن معارفهم الأمريكيين من مسؤولي المصارف الكبرى ورجال المال والأعمال صاروا يتهيبون الخوض في موضوع ترامب وسياساته الاقتصادية الخرقاء على التلفون، ويقولون في كل مرة: فلنخض في حديث غيره. ذلك أن الخوف قد صار هو سيد الموقف في عقر دار الديمقراطية الأمريكية العريقة! وصار ذوو الشأن من السياسيين والاقتصاديين وذوو الرأي من الأكاديميين والمحامين يعيشون في قلق وفزع بعد أن تكاثرت حالات التنصت الاستخباري على المواطنين الأمريكيين وتكاثرت حالات الانتقام الترامبي من الأشخاص الذين يتخذون مواقف علنية تدل على أنهم من مرتكبي جريمة حرية الرأي والتعبير.
واوضح الكاتب في صحيفة القدس العربي ان علامات سياسة بوتين التي اجتاحت الولايات المتحدة منذ عودة ترامب للحكم تتمثل في العدوان الممنهج على الحريات، وازدراء القانون الدولي والتلاعب بالقانون، وحتى بالدستور، الأمريكي، والانسياق خلف مطامع استعمارية وعنصرية وتسييس أجهزة الدولة وصولا إلى تسخيرها للانتقام من الخصوم السياسيين، والخلط بين الصالح العام والمنفعة الشخصية.
يرى أسامة يماني في صحيفة عكاظ السعودية انه من الواضح أن الغرب بدأ يدرك صعوبة تحقيق انتصار حاسم على روسيا في الحرب الأوكرانية، بعد أن أثبتت موسكو قدرتها على الصمود رغم الحرب الاقتصادية الشاملة. فالعقوبات الغربية، وإن أثرت سلباً على الاقتصاد الروسي، فشلت في تحقيق هدفها الأساسي المتمثل في شل قدرات روسيا أو إجبارها على التراجع. بل على العكس، نجحت روسيا في تعويض هذه الخسائر عبر إقامة شراكات اقتصادية جديدة مع قوى صاعدة مثل الصين والهند ودول الجنوب العالمي.
وأوضح الكاتب ان أوروبا دفعت ثمناً باهظاً للحرب الاقتصادية على روسيا، حيث تسببت أزمة الطاقة في ارتفاع التضخم وتراجع النمو الصناعي، بينما استفادت الولايات المتحدة من تصدير الطاقة البديلة وتعزيز موقعها الجيوسياسي. أما على الصعيد النقدي، فقد عززت العقوبات مكانة الدولار مؤقتاً، لكنها أيضاً سرّعت من توجه العديد من الدول نحو البحث عن بدائل لنظام المدفوعات الدولاري، مما يهدد الهيمنة المالية الأمريكية على المدى البعيد.
ويقول الكاتب في صحيفة عكاظ إن المستقبل أقرب نحو نظام عالمي جديد؛ حيث تشير التطورات الأخيرة إلى أن الغرب بدأ يدرك محدودية خياراته تجاه روسيا، مما قد يدفع نحو تسويات سياسية مقبولة من الطرفين، وإعادة تعريف العلاقات الاقتصادية الدولية، وتآكل تدريجي للنظام المالي الغربي الأحادي.
اعتبر معروف الداعوق في صحيفة اللواء اللبنانية ان الحرب الاهلية المشؤؤمة في لبنان التي نشبت في مثل هذا الوقت من العام 1975، ومزقت لبنان، طوائف ومذاهب واحزاب ومناطق مع التوصل الى اتفاق الطائف، الذي اوقف التقاتل بين اللبنانيين انفسهم في العام 1989، لم تنتهِ بل استولدت سلسلة حروب، كانت بدأتها اسرائيل باحتلال الجنوب في العام 1978 بحجة اقامة منطقة عازلة لحماية المستوطنات الاسرائيلية من صواريخ التنظيمات الفلسطينية المنتشرة في الجنوب يومذاك، ووجهت بمقاومة مسلحة من تنظيمات واحزاب عدة، استغلها النظام الايراني في العام 1982 بعد الاجتياح الاسرائيلي للبنان واحتلاله للعاصمة بيروت، بانشاء ورعاية حزب الله، الذي صادر كل المقاومات بقوة السلاح، وتمكن من اجبار قوات الاحتلال الاسرائيلي من الانسحاب من الاراضي اللبنانية في شهر ايار عام ألفين.
وأوضح الكاتب في صحيفة اللواء اللبنانية ان هناك من يهدد بالحرب الاهلية من جديد، بعد مرور خمسين سنة على هذه الذكرى الاليمة، في حال تم نزع سلاح حزب الله وتسليمه للدولة، بموجب القرار 1701، وكأن لبنان لم يستفيد ولم يتعظ بما الحقته بنا هذه الحرب من خراب للوطن وتدمير للنفوس، وهو مايؤشر الى اننا لا نزال نعيش في حروبها حتى اليوم.