تناولت الصحف والمواقع العربية اليوم 11فريل/نيسان 2025 عدة مقالات من بينها مستقبل القضية الفلسطينية في ظل الحرب في غزة ومقال عن الازمة الإنسانية في السودان.
يقول دكتور ناجي صادق شراب إن الحرب الإسرائيلية على غزة كشفت نقاط ضعف السياسة الفلسطينية مقابل الاستراتيجية والرؤية السياسية الإسرائيلية الواحدة في التعامل مع الحرب وتداعياتها وتوظيف كل المتغيرات المتحكمة فيها. فالاستراتيجية في أبسط معانيها تعني الرؤية الواحدة والأهداف الواضحة والآليات لتنفيذها وصولاً لتحقيق هذه الأهداف.
ويتابع الكاتب في صحيفة الخليج الامارتية انه بقراءة تطورات هذه الاستراتيجية نجد المفارقة الكبرى أنها تتم في ظل تعميق حالة الانقسام الفلسطيني وكأن الحرب على غزة في مكان آخر، ففي كل مراحلها بدءاً من عملية الطوفان ورؤية حماس هي المهيمنة والمسيطرة على كل مراحلها التالية مع غياب واضح للرؤية الفلسطينية الواحدة، وإن وجدت فدورها محدود لا يخرج عن البروتوكولات والشكليات.
وأوضح الكاتب ان العنصر المهم في عناصر هذه الاستراتيجية المتمثل بالبعد الخاص بالشرعية الدولية وقرارتها الكثيرة وعدم القدرة على تفعيلها، كما في الحرب على غزة وآخرها قرار الجنائية الدولية باعتقال بنيامين نتنياهو الذي تجاهل هذا القرار بزيارته الأخيرة للمجر.
ويرى الكاتب في صحيفة الخليج ان المطلوب هو استراتيجية فلسطينية وطنية بحجم القضية الفلسطينية بكل أبعادها ومحدداتها وخصوصاً الإقليمية والدولية، استراتيجية تقوم على الوحدانية الوطنية والأهداف الواقعية والآليات والوسائل الممكنة. وأخيراً، فإن أهم عنصر في هذه الاستراتيجية المغيّبة هو كيفية الحفاظ على وحدانية الشعب الفلسطيني وصموده على أرضه، وهما المكونان الرئيسيان لقيام الدولة الفلسطينية.
افاد عبد الله الدردري في صحيفة الشرق الأوسط ان بعد عامين من الحرب، لا يزال السودان يُمثل أكبر أزمة إنسانية في العالم، إذ يُعاني 25 مليوناً من السكان من أجل الحصول على ما يكفيهم من الطعام، ويظل أكثر من 12 مليوناً من النازحين بعيدين عن ديارهم.
وتابع الكاتب في صحيفة الشرق الأوسط هذا الوضع يُشكّل تهديداً حقيقياً لحياة الناس في السودان، في ظل تناقص إمدادات الغذاء وإغلاق المرافق الصحية. فبينما كانت بعض الأسر قادرة الأسبوع الماضي على إطعام أطفالها من خلال مطابخ الطوارئ التي توفر وجبات أساسية، تجد اليوم أبواب هذه المطابخ مغلقة
ويقول الكاتب يتعين علينا إيجاد سبلٍ عاجلة للحدّ من هذه المعاناة من خلال تحقيق أقصى استفادة من أموال المساعدات الإنسانية، بما يشمل دعم السودانيين لمساعدة أنفسهم بما يتجاوز الاعتماد على المساعدات، واستخدام أموال المساعدات الإنسانية لتعزيز وتوسيع انخراط القطاع الخاص في الاستجابة للأزمات..
لكن الوضع العسكري على الأرض في السودان يبقى متقلباً، ولكن في الكثير من المناطق هناك بعض التحسن في الأوضاع الأمنية.
نشرت صحيفة الاتحاد مقالا لجيفري كمب اعتبر ان تراجع «القوة الناعمة» الأميركية أمر حقيقي وستكون له عواقب طويلة الأمد على سمعة أميركا وصورتها. لقد كانت الحرب الجمركية مدمرة بشكل خاص لعلاقة الولايات المتحدة مع كل من جارتيها المباشرتين، أي كندا والمكسيك، اللتين فقدتا ثقتَهما بالإدارة الأميركية، وتشعران بالغضب من الإهانات التي يوجهها ترامب باستمرار لقادتهما.
وتابع الكاتب في صحيفة الاتحاد ان دعا ترامب فقد في مرات عديدة إلى أن تصبح كندا الولاية الأميركية الحادية والخمسين، وهدّد باستخدام القوة العسكرية ضد عصابات المخدرات في المكسيك، والتي لا تزال وراء تجارة المخدرات التي تنشط بنجاح قاتل في المدن والبلدات الأميركية. كما أن تهديداته باستعادة السيطرة على قناة بنما وتلويحه المتكرر بالرغبة في السيطرة على جزيرة جرينلاند، لأسباب اقتصادية واستراتيجية، لم تلقَ ترحيباً من جيرانه. فهم يعتقدون أن فكرة ترامب لـ«جعل أميركا عظيمة مرة أخرى» تشمل رغبةً في الهيمنة على أميركا الشمالية والجنوبية، على غرار السياسة الخارجية الأميركية في القرن التاسع عشر.
وتلقى هذه الأفكار معارضة شديدة من حلفاء الولايات المتحدة يوضح الكاتب في صحيفة الاتحاد ، وهي مؤشر إضافي على عدم موثوقية السياسات الحالية. وسيؤدي هذا إلى مبادرات أمنية جديدة، بما في ذلك الانتشار المحتمل للأسلحة النووية.