تناولت المواقع والصحف العربية اليوم 23جانفي/كانون الثاني 2024 العديد من المواضيع العربية والدولية من بينها مستقبل منطقة الشرق الأوسط في ظل ولاية دونالد ترامب بالإضافة الى موضوع عن مخاطر وسائل التواصل الاجتماعي على الحرب في السودان.
تقول سنية الحسيني في صحيفة الأيام الامارتية إن الرئيس دونالد ترامب رغم أن الشرق الأوسط لم يكن محور خطابه إلا أنه أولى أهمية خاصة له من خلال إشارته لصفقة غزة.
وركز على قضية استرجاع المحتجزين في غزة وإنجاز صفقة التبادل، وتعهد بإعادتهم جميعاً.
وأوضحت الصحيفة الفلسطينية ان هناك عددا من المعطيات التي تنجلي يوماً بعد يوم حول توجهات ترامب وإدارته تجاه الشرق الأوسط، فقد استعرض ويتكوف مسؤول ملف التفاوض في إدارة ترامب حول صفقة التبادل نهجاً رباعياً للإدارة القادمة في الشرق الأوسط يقوم على التواصل مع قيادات المنطقة لإيجاد مسارات نحو السلام والاستقرار المستدام، واستخدام الاقتصاد والشركات الاقتصادية والاستثمار كجسر لتحقيق الاستقرار، وبناء أساس للتعاون يتجاوز المظالم التاريخية، والدبلوماسية الشجاعة التي تنطوي على محادثات صعبة وقرارات جريئة، وأخيراً احترام سيادة الدول.
كما يسعى ترامب تضيف الكاتبة في صحيفة الأيام خلال ولايته الحالية لاستكمال مشروع تطبيع دول المنطقة مع إسرائيل، والذي بدأه في ولايته السابقة، فيتطلع لتحقيق ذلك مع السعودية في الأيام القادمة.
افاد معروف الداعوق في مقال له في صحيفة اللواء اللبنانية ان بعد أيام معدودة يحلُّ موعد انتهاء مهلة الستين يوما للانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، لانهاء الحرب الإسرائيلية على لبنان.
ويقول الكاتب إنه لم يظهر حتى اليوم ما يؤكد ان إسرائيل ستلتزم بالموعد المذكور، لاتمام انسحابها نهائيا، ووقف خروقاتها للاتفاق المرتكز على تطبيق القرار الدولي رقم1701، استنادا للتصريحات والمواقف التي أدلى بها كبار المسؤولين الإسرائيليين، والتي تواكبها سلسلة ممارسات ميدانية، تؤشر لبقاء قوات الاحتلال الإسرائيلي، لوقت غير محدد.
وأوضح الكاتب في صحيفة اللواء اللبنانية ان لبنان يعوِّل بشكل رئيسي على تطمينات، ترقى إلى مستوى ضمانات تلقاها من الجانب الأميركي، الوسيط الرئيسي في مساعي اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، لانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من الجنوب، بالرغم من كل محاولات التهويل الإسرائيلية، بالبقاء في مناطق محددة واستراتيجية، للدفاع عن امنها الحدودي.
ويستند لبنان إلى مواقف الدول الصديقة والشقيقة الداعمة له، وفي مقدمتها فرنسا، لممارسة ضغوطها على إسرائيل، لحملها على الانسحاب السريع من لبنان في الموعد المحدد.
ولكن ما يخشى منه البعض ان تلين الادارة الاميركية الجديدة، مع المطلب الإسرائيلي، لبقاء مؤقت ومحدود لقواته جنوباً.
يقول عثمان ميرغني في صحيفة الشرق الأوسط ان تحديات السودان في ظل الحرب الراهنة متشعبة وكثيرة، ليس أقلها تأثير وسائل التواصل الاجتماعي التي أصبحت وسيلة أساسية يستقي منها الناس الأخبار والمعلومات. فمع هذا الاعتماد المتزايد تصبح منصات التواصل الاجتماعي ساحة خطيرة للحرب الإعلامية والنفسية.
وتابع الكاتب ان منذ اندلاع الحرب في السودان كانت هناك مواقف كثيرة استُخدمت فيها وسائل التواصل الاجتماعي لإثارة البلبلة، أو لتحريك التعاطف مع جانب، وتشويه صورة الجانب الآخر، أو لبث معلومات هدفها التضليل للتأثير في الرأي العام، أو لنشر الإحباط أحياناً. لكن الأخطر من ذلك كان نشر محتوى يستهدف زرع الفتنة والانقسامات بين المجموعات السكانية المختلفة بالضرب على وتر العنصرية والجهوية.
وأضاف عثمان ميرغني في صحيفة الشرق الأوسط ان الحقيقة هي أن الأخبار الزائفة على منصات التواصل الاجتماعي أصبحت مشكلة خطيرة في عصرنا الرقمي هذا. فمع الانتشار الواسع لوسائل التواصل الاجتماعي، يمكن أن تنتشر المعلومات المضللة بسرعة، بكل ما يعنيه ذلك من تبعات التأثير على الرأي العام، بما يؤدي أحياناً إلى عواقب خطيرة.