النائب مروان حماده عضو كتلة اللقاء الديمقراطي هو ضيف مونت كارلو الدولية للحديث عن جلسة انتخاب رئيس للبنان غدا الخميس حاورته ليال بشاره.
يبدو طبعا العماد جوزيف عون في الطليعة كليا، ولكن حسب الإحصاءات الأخيرة، وحتى لو انضمت إلى هذه الأكثرية التي يحظى بها القوات اللبنانية، يبقى الحساب الرسمي لا يتجاوز 21 إلى 25 صوتا. نحن لا نزال بعيدين عن الـ36 المطلوبة.
إذا نحن لا نزال في ضبابية كاملة لأن الثنائي الشيعي، بالإضافة إلى العونيين، أي كتلة الوزير جبران باسيل، لا تزال تحصل وتحظى بحوالي 45 صوتا، مما يقطع الطريق على التعديل الدستوري، إلا إذا ارتأى رئيس المجلس في عملية يتجاوب فيها مع الرأي العام المسيحي في أكثريته، ومع هذه الكتلة السنية التي حصل عليها العماد عون، إلى جانب طبعا كتلة الحزب التقدمي الاشتراكي إذا ارتأى أن يسهل هذا الأمر، فيصبح جوزيف عون رئيسا للجمهورية.
وإلا ستنفتح الجلسة الثانية على احتمالات غير منضبطة.
صحيح أن جهاد أزعور وسمير عساف، وربما هؤلاء الاثنين، يبديان أكثر حظوظًا لكونهما من رجال الاقتصاد. وقد يحتاج لبنان، إذا تعذر عليه انتخاب رجل أمني، إلى اللجوء إلى رجال اقتصاد مدعومين من دول عديدة في الخارج، مثل الدول العربية والولايات المتحدة وفرنسا تحديدا.
إلياس البيسري كان يتمتع بحظوظ لا أقول تضاهي، ولكن تلحق بحظوظ العماد جوزيف عون. لكن تراجع قطر عن التعهد بمساعدات، وكأنها كانت تشتري ترشيحه بمساعدات لحزب الله وأمل، قطر تراجعت عن هذا الموقف وقالت إنها لا تؤيد أحدًا. جان إيف لودريان ويزيد بن فرحان موجودان في بيروت ويحاولان إمرار كلمة السر الأخيرة.
لا، ولكن اللجنة الخماسية لا شك لها وزن في الداخل. الغطاء الدولي الذي يتوقف عليه حجم المساعدات ونوعية المساعدات التي يحتاجها لبنان.
من هنا أقول إن ربما الثنائي الشيعي قد يعود عن الموقف المعادي للعماد جوزيف عون، أو يلتقي مع قوى مسيحية على ترشيح الأستاذ جهاد أزعور. لا تزال الأمور غير محسومة. العماد عون في الطليعة. جهاد أزعور يبدو مع سمير عساف من أكثر المرشحين التوافقيين. وسليمان فرنجية لا أظن أنه عاد واردا بعد الثورة السورية.