هنا في العاصمة الأمريكية واشنطن، المستشار السابق في وزارة الخارجية الأمريكية الأستاذ حازم الغبرا تحدث لموفدة مونت كارلو الدولية إيمان الحمود.
إيمان الحمود
الجميع يتحدث عن هذا الاستحقاق الانتخابي يوم الحسم، نحن في يوم الحسم تقريبا، وننتظر نتائج الانتخابات الأمريكية.
كثيرون يتحدثون عن توجهات الناخبين، عن أرقام متقاربة، نسب متقاربة، وأن هناك مفاجأة يمكن أن تحدث، فكيف يمكن أن تشرح لنا المشهد؟
حازم الغبرا
مع تقارب الأرقام بهذا الشكل، إن كان كلا المرشحين فاز، فهذه مفاجأة، نتحدث عن سبع ولايات فرق بين المرشحين أقل من 1% في أغلبها مع معدل خطأ لاستطلاعات الرأي 4% ويزيد، فلا أحد يعرف من سيكون الرابح في هذه الانتخابات.
طبعا الجمهوريون يتوقعون أن يأخذ ترامب جميع ولايات الجنوب وعلى الأقل بنسلفانيا، وهذا يضمن له الربح.
هاريس كما هو واضح، تركز اليوم على الولايات الشمالية وما يسمى ميشيغن، بنسلفانيا، ويسكونسن، وهي بحاجة إلى هذه الولايات على الأقل بنسلفانيا ولاية أخرى للنجاح، حسب الاستطلاعات الحالية.
جورجيا أيضا أسئلة كبيرة حول جورجيا، أيوا ظهرت فجأة، والبعض يعتقد أن لدى هاريس فرصة في أيوا، لا أحد يعرف، الكل ينتظر ماذا سيحصل، لا مفاجأة انتخابية اليوم، الكل كان توقع أنه في اليوم الأخير قد يحصل شيء، قد ينشر أحد البرامج الانتخابية معلومة أو فكرة أو حتى فضيحة سياسية، لا يوجد فاليوم.
لا أحد يعرف أين تتجه النتيجة.
إيمان الحمود
هي الولاية التي يمكن أن نقول بأنها مفتاح النجاح الانتخابي لأحد المرشحين؟
حازم الغبرا
بنسلفانيا بنسلفانيا بنسلفانيا.
إيمان الحمود
ولماذا بنسلفانيا؟
حازم الغبرا
عدد الأصوات بالكلية الانتخابية عالية بالنسبة إلى بنسلفانيا، وهي ستقلب النتيجة بشكل واضح، بسبب تقارب الطرفين، هذا العدد العالي من الأصوات سيمنع الطرف الأخر من النجاح بشكل كامل، وهي واضح أن الأكثر تأرجح أيضا، بالأرقام بنسلفانيا ما زالت متعادلة مع فارق بسيط جدا لترامب، ليس لديها اتجاه واضح، طبعا وهي بنسلفانيا هي مسقط رأس الرئيس بايدن، وهناك أيضا يعني هناك أن هناك رمزية لولاية بنسلفانيا إذا قلبت بنسلفانيا الانتخابات طبعا بيد من يقلبها.
إيمان الحمود
ماذا عن متشغان؟
حازم الغبرا
متشغان هامة طبعا، لكن متشغان، حسب ما يرى اليوم، ومرة أخرى، استطلاعات رأي كلها غير واضحة وغير مؤكدة، لكن متشغان تميل نحو هاريس، فمع أن هناك جهد جمهوري كبير جدا اليوم، وخصوصا مع الجالية العربية، لكن الأنجع اليوم هو التركيز على بنسلفانيا، كما ركز عليها البرامج الانتخابية لأسابيع، لأن هناك رمزية بنسلفانيا. هناك تأثير بنسلفانيا على ولايات أخرى بسبب رمزيتها وأهميتها وعدد الأصوات فيها.
إيمان الحمود
أنت تلاحظ هذه التشديدات الأمنية، ربما البعض يعتبرها مبالغ فيها والبعض يعني فعلا بدأ يشعر بالقلق، لماذا كل هذا التشديد الأمني؟ ما الذي يخشاه الأمريكيون؟
حازم الغبرا
سؤال هام جدا، طبعا هناك تهويل من وسائل الإعلام وحتى الحملات الانتخابية خصوصا حملات الديمقراطية أن ترامب قد لا يقبل بالنتيجة ويحفز مناصريه على الخروج إلى الشوارع.
لا أعتقد هذا سيحصل، المواطن الأميركي والناخب الأميركي وحتى المؤسسة الأمنية الأميركية، تعلمت الكثير من السادس من يناير، لا أعتقد أن هناك سيكون تكرار لما حصل، كان خطأ كبير، نتمنى أن لا يكرر، لكن في نهاية المطاف يجب أن يكون هناك جاهزية، ورأت المؤسسة الأمنية أنا في السادس من يناير السابق لم تكن جاهزة، كان هناك فشل أمني، اليوم لا تضع هذه المؤسسة الأمنية أي مجال لأي فشل أمني أو أي خرق أمني وهذا جيد، في النهاية نريد حماية المواطن الأميركي وأرواح المواطنين الأميركيين وأن لا يكون هذا الحدث الديمقراطي يتسبب في أي أذية لأحد .
إيمان الحمود
ربما أحد القضايا التي لم تكن تؤثر في الانتخابات، ولكن اليوم هي ربما فاعلة إلى حد ما، موضوع السياسة الخارجية الأمريكية وما يحدث في الشرق الأوسط، وفشل إدارة بايدن في إدارة هذه الأزمة. إلى أين تتجه ملامح السياسة الخارجية الأمريكية وأنت كنت مستشارا في وزارة الخارجية؟
حازم الغبرا
طبعا هناك أكثر من حرب اليوم منخرطة فيها الولايات المتحدة كان في أوكرانيا، أو كان دعم إسرائيل في حربها في غزة ولبنان وإيران أيضا اليوم، وهناك موضوع الحدود أيضا يعتبر جزء منه موضوع سياسة خارجية، فهناك العديد من العقبات والمشاكل التي تواجه الإدارة الأمريكية والإدارة المستقبلية الأمريكية.
S1
أستاذ حازم الغبرا المستشار السابق في وزارة الخارجية الأمريكية، شكرا جزيلا لك على هذا اللقاء.