سوق البازركان كان من الأسواق البيروتية الهامة، حيث كان يجتمع فيه البيارتة وأهالي الجبل لشراء الأقمشة وأدوات الخياطة. يقع السوق في باطن بيروت بالقرب من جامع الأمير منذر المعروف بجامع النافورة، وجامع الأمير شمس الدين، الذي دُفن فيه الأمير محمد شمس الدين الخطّا بعد استشهاده في الحروب الصليبية.
كان سوق البازركان سوقًا مسقوفًا ومكونًا من طابقين، حيث خُصص الطابق الأرضي لدكاكين الخياطين العرب الذين كانوا يصنعون القنباز، الصداري، الشروال، والعباءات. واستمرت هذه الدكاكين حتى ثلاثينيات القرن الماضي بمحاذاة جدار جامع النافورة.
في أواخر الستينيات، تم هدم آخر معالم السوق، حيث بنت جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية بناءً تجاريًا على بعض أرضه، وأنشأت بلدية بيروت حديقة صغيرة عامة في الجزء الآخر.