عاد القرميد الاحمر ليزين أسطح المنازل الجبلية من جديد في المناطق البعيدة عن العاصمة التي تحولت الى كتلة من الاسمنت والباطون. ولا يكتفي القرميد بشكله الجميل فهو متين وعملي، كما يقول المهندس وسام موسى.
القرميد ازدهر في العصور الوسطى في أوروبا ودخل الى لبنان عام 1850، ليعتبر رمزًا عمرانيا تراثيا في المناطق اللبنانية التي صنفت تراثية.
من راشيا الى زحلة الى جزين الى دير القمر التي تقع جنوبي شرقي بيروت والتي نجد فيها منازل مسقوفة بالقرميد المزخرف برسومات فنية رائعة، وفقا لما ادلى به المؤرخ الدكتور جان قزي عبر مونت كارلو الدولية.
يتميز القرميد بمقدرته على منع الرطوبة و تسرب المياه في الشتاء، إلا أنّه لم يعد يصنع محلياً، وأصبح يستورد من الخارج لأن عملية صناعته معقدة ومكلفة.
يشدد قاطنو القرى على اعتماد القرميد كونه يعطي مسحة من الجمال على المنزل لكنه يستلزم صيانة.
يحاول اللبنانيون الحفاظ على القرميد قدر استطاعتهم. أما المديرية العامة للآثار، فقد اكتفت فقط بتصنيف المناطق التراثية من دون أن تجد حلولا عملية لمنع انقراضه.