أعادت بلدية بكفيا في محافظة جبل لبنان، إحياء فن الرسم الذي تميزت به المنطقة منذ عشرينيات القرن الماضي في معرض بدأ في الثامن عشر من شهر آب المنصرم ، تحت عنوان مئة عام من نتاج الفن اللبناني .
ثمة أعمال معروضة لفنانين راحلين. من ابرز الرسامين الذين عرفهم لبنان وسكنوا في منطقة بكفيا أمثال قيصر الجميّل، مصطفى فرّوخ، جورج سير كما يقول عضو بلدية بكفيا الرسام جوزف فالوغي لمونت كارلو الدولية، يسلط المعرض الضوء على أعمال ستة وثلاثين فناناً، نصفهم من النساء. الرسامة تالين كيشيان تميزت أعمالها بحساسية مفرطة كما أكدت لمونت كارلو الدولية.
وحظي الفن التجريدي بالحصة الكبرى في المعرض روي برباري واحد من روّاده.
وفيما يبدو الفن التشكيلي مفضلا لدى النخبة المثقفة، يميل البعض الآخر من الزوار الى لوحات طبيعة صامتة حيث الضوء والسكون.
صحيح أن معرض بكفيا أعاد الحياة الى أعمال فنية تعود الى مئة عام، إلا أنه خصص مساحة لفنانين أمثال آن ماري شيخاني ما زالوا يشقون طريقهم في عالم الرسم.
ثلاث وسبعون لوحة تسرد قصصاً عرضت في قاعة ذات طابع تراثي ضمن سراي يعود بناؤه إلى 175 عاماً.
ولعل الاقدم في تلك اللوحات هي العائدة للفنان قيصر الجميّل والمؤرخة عام 1921.
معرض بكفيا أعادنا الى الزمن الذي كان فيه لبنان مركز إشعاع ثقافي في العالم العربي، وهو واحد من المحاولات لاستعادة هذا الإشعاع.