تناولت الصحف والمواقع الإخبارية العربية اليوم 28ماي/ايار 2024 العديد من المواضيع العربية والدولية من بينها زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان الى بيروت ومقال عن التعاون الاقتصادي العربي الصيني.
أفادت يومية نداء الوطن اللبنانية ان الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان يصل اليوم الى بيروت في زيارة تستمر يومين، مسبوقة بتوقعات مثيرة للاهتمام. وأفادت مصادر ديبلوماسية فرنسية لصحيفة «نداء الوطن»، أنّ زيارة لودريان «مهمة ويجب عدم تهميشها». ودعت الى مواكبة المحادثات التي سيجريها الموفد الفرنسي، لأنها ستنعكس على جهود اللجنة الخماسية التي انطلقت من أجل الدفع لإجراء الانتخابات الرئاسية.
وتابعت الصحيفة اللبنانية ان هذه المعلومات تأتي لتناقض التقديرات المتشائمة التي لم تتوقف، منذ الإعلان الأسبوع الماضي عن زيارة لودريان. ووفق هذه الأوساط، فإنّ انطلاقة المبعوث الفرنسي تستند الى معايير مستخلصة من الردود المكتوبة التي تسلّمها من الأطراف كافة سابقاً. وبناءً عليها احتل الموضوع الاقتصادي الصدارة في مقاربات الأطراف المعنية بالاستحقاق، ما انعكس تالياً على المواصفات التي ترتجى في الرئيس المقبل للجمهورية.
يرى عبد الباسط سيد في صحيفة العربي الجديد ان حرصُ ثلاث دول أوروبية مُهمّة على إعلان اعترافها بالدولة الفلسطينية، بصورة متزامنة، أمر يستوجب التمعّن؛ باعتباره يمثّل تحوّلاً نوعياً في المزاج العام الغربي. هذا، رغم حرص الدول الأوروبية المنضوية تحت لواء الاتحاد الأوروبي أو "ناتو" على الاقتداء بالتوجّهات الأميركية في هذا المجال، ومراعاتها العلاقة الاستراتيجية التي تربط الولايات المتّحدة وإسرائيل، وهي العلاقة التي يبدو أنّها ستستمر هكذا في المستقبل المنظور، لتكون حجر الزاوية في السياسات الأميركية الشرق أوسطية.
وأوضح الكاتب في صحيفة العربي الجديد انه يُلاحَظ أنّ ما يجري اليوم من حديث عام بين مختلف الدول، ولا سيّما من الأميركان، بشأن ضرورة اعتماد حلّ الدولتين لمقاربة الصراع العربي الإسرائيلي، مع الإقرار بتقلّص دائرة هذا الأخير، بعد سلسلة من اتفاقيات السلام السابقة بين كلّ من مصر والأردن مع إسرائيل، وفكّ الارتباط بين سورية وإسرائيل، واتفاقيات التطبيع التالية بين كلّ من الإمارات والبحرين مع إسرائيل. هذا، إلى جانب الاتصالات الإسرائيلية مع المسؤولين في عدة دول عربية خليجية منها، وغيرها، الأمر الذي يُؤكّد أنّ ثقل المسؤولية بات على عاتق الفلسطينيين، وهذا يفرض أعباءً إضافية عليهم، خاصّة من ناحية تجاوز حالة الشقاق الداخلي، والعمل على توحيد المطالب والاستراتيجيات والمواقف، وذلك استعداداً للاستحقاقات والتحدّيات القادمة.
أفادت صحيفة العرب اللندنية ان أربع قادة دول عربية، هي الإمارات العربية المتحدة ومصر وتونس والبحرين، يزرون الصين هذا الأسبوع، في مسعى للبحث عن دعم التعاون الاقتصادي معها من دون استفزاز الولايات المتحدة.
ويضم الوفد العربي إلى بكين بحسب صحيفة العرب اللندنية، والذي سيحضر منتدى التعاون الصيني – العربي، رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والرئيس التونسي قيس سعيد، والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
وترى الصحيفة ان بكين تجد اهتماما كبيرا في الشرق الأوسط في ظل حاجة اقتصاديات المنطقة إلى تنويع الشركاء والبحث عن فرص تعاون من دون اشتراطات سياسية أو انتماء إلى حلف بعينه على حساب حلف آخر.
ويعرف الصينيون المعادلات في الشرق الأوسط، ومن بينها ارتباط الكثير من الدول العربية بشراكات مع أميركا كحليف رئيسي سياسيا وأمنيا واقتصاديا.
بدورهم يسعى العرب إلى بناء علاقات تقوم على التوازن وتنويع الشراكات من دون أن تكون لذلك تأثيرات سياسية، من ذلك أن العرب، وخاصة دول الخليج والعراق، سيكونون محورا رئيسيا للممر الصيني (مبادرة الحزام والطريق)، والممر الهندي الذي سيمتد من الخليج إلى الأردن وإسرائيل ثم أوروبا.