تناولت الصحف والمواقع الإخبارية العربية اليوم 18افريل/نيسان 2024 العديد من المواضيع العربية والدولية من بينها تداعيات الهجوم الإيراني على إسرائيل ومقال في العلاقات التونسية الإيطالية.
يرى بكر صدقي ان إيران كانت مضطرة للرد حفظاً لماء وجهها، على أن يكون الرد محسوباً لا يوقع ضحايا ولا أضراراً بالمنشآت الإسرائيلية، ومعلناً بتفاصيله من توقيت وحجم الوسائل وخط سيرها، من خلال عواصم إقليمية معروفة بعلاقاتها الوثيقة مع واشنطن، لم تخف طهران أنها أعلمتها مسبقاً بتلك التفاصيل، وهو ما يعني عملياً اتخاذ إسرائيل لاحتياطاتها الكاملة لاستقبال هدايا إيران. والحال أن حلفاء تل أبيب، واشنطن ولندن وباريس، قد أدوا القسم الأساسي من مهمة التصدي للصواريخ والمسيرات الإيرانية، فأسقطوا أكثر من تسعين في المئة منها قبل وصولها إلى إسرائيل. بالمقابل يضيف الكاتب في صحيفة القدس العربي ان إيران تفتقر إلى حلفاء أقوياء كهؤلاء، بل تعاني من عزلة دولية معززة بمختلف أنواع العقوبات، لا يعوضها عن ذلك تمددها الإقليمي من خلال وكلائها من ميليشيات مصنفة كمنظمات إرهابية، ولا نفوذها في البيئات الشيعية في المجتمعات العربية.
أما إسرائيل فهي محمية ضد أي مساءلة دولية أو أممية على جرائمها وانتهاكاتها للقوانين والأعراف الدولية، وتضمن واشنطن تفوقها العسكري الدائم على محيطها العربي كعقيدة هي من ثوابت السياسة الخارجية الأمريكية، وتتحمل الدول الحليفة لها معظم تكاليف حروبها المتواترة وغير المتكافئة مع الفلسطينيين والدول المحيطة بها.
يقول عبد العزيز الكندري في صحيفة الراي الكويتية ان عدة تحديات تواجه الحكومة الكويتية الجديدة وأول هذه التحديات هو الاستمرار على النهج الإصلاحي خاصة ما شاهدناه في إدارة العملية الانتخابية ومحاربة الفرعيات وشراء الأصوات بكل حزم
وأضاف الكاتب في صحيفة الراي الكويتية تحديات على غرار التحدي الثاني، وهو هناك فرصة كبيرة لتعيين شباب جدد في مختلف الوزارات والهيئات خاصة مع توافر الشواغر منذ سنوات، وأن يكون الاختيار على أساس كفاءة ومواطنة وعدم الاستجابة لأي ضغوط خاصة عند اختيار المناصب كما كانت توزع في السابق كهبات وعطايا،
وتابع الكاتب ان هناك تحدي إعادة النظر في الرواتب خصوصاً للموظفين الذين لم يتم إعطاؤهم كوادر، وهم الغالبية العظمى من موظفي الحكومة، فمن غير المعقول والمقبول هذا التفاوت الكبير
وتحدي استمرار التنسيق بين الحكومة والمجلس على خارطة تشريعية ووفق رؤية مشتركة، خاصة في القوانين التي فيها مصلحة للشعب مثل قوانين زيادة غلاء المعيشة .
أفادت صحيفة العرب اللندنية ان رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني عهّدت لدى زيارتها إلى تونس بأن بلادها ستقدم إلى تونس تمويلات مالية حكومية، وذلك في إطار جهود روما لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع الدول الأفريقية والحد من الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، وسط دعوات ملحة إلى مزيد التنسيق الثنائي من أجل التصدي لتجارة البشر.
وتقول أوساط سياسية تونسية تضيف صحيفة العرب اللندنية إن إيطاليا لا تزال تتمسك بالمقاربة الأمنية في معالجة ظاهرة الهجرة غير النظامية، ذلك أن الدعم المالي المقدم من قبل روما وإن كان يندرج في إطار تنموي، فإنه يبقى ضعيفا بالنظر إلى احتياجات تونس المالية.
وترى تلك الأوساط أن روما تحاول في كل مرة تقديم دعم بسيط للحفاظ على تونس كشريك إستراتيجي، كما أن تحرك ميلوني مرده الانتقادات التي تتعرض إليها في الداخل الإيطالي وخصوصا من قبل البرلمان بشأن تناولها لملف الهجرة الذي يؤرق إيطاليا.
ولئن كانت إيطاليا تدرك ثقل انعكاسات ظاهرة الهجرة عليها، وتكثف جهودها حتى لا تواجه الظاهرة بصفة منعزلة، فإن زيارة ميلوني أيضا جاءت من منطلق تجاهل دول الاتحاد الأوروبي لتمويل تونس في إطار جماعي.