صانع الدفوف الوحيد في الموصل يروي لمونت كارلو
من ورشة صغيرة متواضعة تصدُر طرقات متقطعة على الخشب مصدرُها عبد الحق ،رجل أربعينيٌ يعمل في صناعة آلة الدف،يتشبثُ بمهنته التي تنزلقُ نحو الإنقراض يوماً بعد آخر،ميراثُ والده لهُ كان على هيئةِ حرفة يعمل بها اليوم ويكسب لقمة عيشه.
عبد الحق السنجري صانعٌ لآلة الدف
ما أن يتم الإنتهاء من صناعة آلة الدف حتى تبدأ مرحلة جديدة في حياته الطربية،يقتنيه في العادة المتصوفة وأصحاب التكايا،أو يسوقه حظه ليوصله بين أيدي فنانين أو موسيقيين يوظفون صوته مع بقية الآلآت أو قد يحط رحاله بين كفوف الفرق الفلكورية والتراثية.
أحمد النعيمي منشد فلكلوري وناقر على الدف يتحدث لمونت كارلو الدولية عن أبرز إستخدامات هذه الآلة وأسعارها في السوق المحلية.
قَدمت هذه الألة الطربيةُ من زمن بعيد،فالسومريون والبابليون والآشوريون كانوا أول من استخدَمها،العديد من المنحوتات على جدران قصور الملوك الاشوريين تُظهر ذلك.
الأستاذ الدكتور عامر الجميلي آثاري في مركز الدراسات بجامعة الموصل
جلد مواشٍ وخشب ملتوٍ معادلة تساوي دفاً يرن من ضاربه ،وتلك هي إحدى أبرز الآلات العتيقة،التي ما تزال تحافظ على مكانتها الطربية رغم الحداثة.