مع بدء العد التنازلي للانتخابات البلدية المرتقبة في نهاية الشهر الجاري، تكثف الأحزاب السياسية والمرشحون المستقلون حملاتهم الدعائية في كل مكان تقريبا في البلاد، حيث بات المشهد أقرب الى المهرجانات الشعبية في ساحات و ميادين المدن الكبرى.
الصورة في ميدان بيشكتاش أقرب الى المهرجان الشعبي و هي ذاتها في ساحة إيسكودار الشهيرة في إسطنبول، و باقي الميادين الأخرى..
خيام نصبتها الأحزاب السياسية والمرشحون المستقلون بمحاذاة بعضها ..و رايات حزبية في كل مكان بالإضافة الى أغان تشيد بالمرشح أو الحزب يتراقص على أنغامها المارة و الأنصار.
كل هذا من أجل استقطاب أكبر عدد ممكن من الناخبين يقول حسين كايا ممثل حزب العدالة والتنمية في بلدية إيسكودار.
"هذه الحملة التي نقوم بها في حزب العدالة والتنمية تهدف لجذب الناخب وليتعرف على مقترحاتنا وبرامجنا المحلية، وأيضا نحن نقوم بزيارات للمنازل لنستمع لمشاكل المواطنين وهم أيضا يأتون إلينا هنا في خيمتنا ليعبروا عن موقفهم من الحزب أو من برنامجنا".
يلجأ المرشحون في الانتخابات المحلية إلى أنشطة دعائية مختلفة، مثل توزيع المنشورات في الطرقات، والدعاية عبر سيارات وحافلات، .. و من أجل كل هذا لابد أن ينفق الحزب او المرشح المستقل مبالغ مالية طائلة لا تملكها كل التيارات الحزبية في تركيا حسب فيزوالله شيفشي مرشح حزب "هدى بار" في بلدية أيسكودار
"فعلا هذا النوع من البروبغندا، الرايات والصور ومكبرات الصوت في كل مكان وفعلا هي قد تؤثر على قرار الناخب، لكن كما تشاهد حزبنا ليس لديه كل هذه الإمكانيات، لأننا نؤمن بالنقاش مع الناس واقناعهم عبر التواصل معهم المباشر، وبذلك يصبح للناخب الحرية في معرفة شخصيات جديدة"..
أما بالنسبة للناخب التركي فيختلف رأيه حول هذا النوع من الحملات الانتخابية، منهم من يراها ضرورية و منهم من يراها إنفاقا للمال دون فائدة
هم يحاولون الضغط علينا عبر هذه البروبغندا ..يجب أن يتم تحييد اسم الرئيس في هذه الحملة مثلا ولا يتم الضغط علينا من خلال صوره، أليس كذلك؟ولكن حزب العدالة والتنمية يحاول الضغط علينا من خلال هذه الانتخابات عبر استعمال صور الرئيس ،لكن ربما هو رئيسهم ويؤثر عليهم ولكن لا يؤثر بي أنا.
"نحن أصلا نشاهد الحملات مباشرة و نقيم البرامج و ننظر الى ما قامت به الأحزاب في السابق لنستطيع اختيارها هذه المرة او لا ... و نحكم أيضا على الأفعال و ليس فقط الوعود و الحملات الدعائية"
تتواصل الحملة الانتخابية في تركيا الى غاية اعلان الصمت الانتخابي و تواصل الأحزاب المتنافسة التسابق من أجل استمالة كل أصوات الناخبين بشتى الطرق الممكنة.