برنامج "الصحة المستدامة" يستضيف الدكتور فراس حُسبان، الاستشاري في جراحة العمود الفقري والعظام في الاردن ودبي، لطرح ملف: ما هي العادات الخاطئة التي تضر بصحة الظهر؟
دراسة طبية حديثة تقول ان عدد الاشخاص الذين يعانون من آلام اسفل الظهر سيبلغ 843 مليون بحلول عام 2050
اشارت دراسة طبية جديدة الى انه من المتوقع أن يعاني 843 مليون شخص من آلام أسفل الظهر بحلول عام 2050، وتجر الإشارة الى ان آلام أسفل الظهر هي السبب الرئيسي للإعاقة في العالم، حيث يتعايش أكثر من 600 مليون شخص مع هذه الحالة، بحسب موقع ساينس الرت.
هذا وجمعت الدراسة التي نُشرت في مجلة The Lancet Rheumatology بيانات من حوالي 500 دراسة اجريت في جميع أنحاء العالم على مدار 30 عامًا لتقدير العبء العالمي لآلام أسفل الظهر، وقُسمت حسب البلد والسنة والعمر والجنس والشدة.
ووجدت الدراسة أنه إذا تمكن المجتمع من معالجة ثلاثة عوامل خطر رئيسية - السمنة، والتدخين، والظروف المريحة في مكان العمل - فقد يقلل ذلك من عبء آلام أسفل الظهر بنسبة 39 %.
ولقد ارتبط التدخين سابقًا بتلف الأوعية الدقيقة في العمود الفقري، على سبيل المثال في الأقراص والمفاصل، بالإضافة إلى ضعف العظام، لكن الباحثين يعرفون أيضًا أن التدخين غالبًا ما يرتبط بعوامل نمط الحياة الأخرى، كقلة النشاط البدني والسمنة وقلة النوم، وكلها مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بألم أسفل الظهر.
وكذلك ترتبط السمنة أيضًا بآلام الظهر بسبب زيادة الحمل على العمود الفقري، ما يجعله أكثر عرضة للإصابة والاستجابة الالتهابية الجهازية.
كما تتأثر آلام أسفل الظهر بالعديد من العوامل، بما في ذلك البيولوجية والاجتماعية والنفسية، ما يعني أن التشخيص يتم إلى حد كبير على أساس الأعراض المبلغ عنها. وعلى الرغم من أن معظم حالات آلام أسفل الظهر هي قصيرة الأجل، وان التعافي منها يحدث خلال الأسابيع الستة الأولى من ظهور الألم، الّا ان ثلث الحالات قد تستمر لسنوات.
واخيراً نشير الى ان الباحثين قاموا بتقدير عدد الأشخاص الذين من المحتمل أن يعانوا من آلام أسفل الظهر على مدار الثلاثين عامًا القادمة وقالوا انهم يتوقعون أن 843 مليون شخص حول العالم سيعيشون مع هذه الحالة وان مشكلة آلام أسفل الظهر لن تتراجع ما لم يتدخل صناع القرار."