حذر أعضاء في البرلمان البريطاني من أن قانون اللجوء الذي اقترحه ريشي سوناك لترحيل المهاجرين غير القانونيين الى رواندا يتعارض بشكل أساسي" مع التزامات المملكة المتحدة في مجال حقوق الإنسان وسوف ينتهك القانون الدولي. وقالت اللجنة البرلمانية المشتركة لحقوق الانسان ان القانون يخاطر بإلحاق ضرر لا يوصف" بسمعة المملكة المتحدة التي اكتسبتها بشق الأنفس كمؤيد لحقوق الإنسان على المستوى الدولي.
التحذير من مخطط الترحيل الى رواندة لم يأتي من داخل اللجنة البرلمانية المشتركة لحقوق الإنسان لوحدها بل أصوات كثيرة تعالت من كل الهيئات السيادية البريطانية لكن المخطط مرره مجلس العموم و يقطع الآن آخر الحواجز داخل مجلس الوردات .
كريس هايتون هاريس النائب للبرلماني عن حزب المحافظين
المتدخل الأول( رجل )
اذا ذهبنا في تفاصيل المخطط فإنها ستشرح لنا عمليا كيف سيكون عليه مسلسل الترحيل .
فلن يكون بمقدور المرحلين المطالبة باللجوء ولا أن يستعملوا مقتضيات قانون حقوق الإنسان تلك التي استخدمت في الماضي...معظم الإجراءات ستتم من خلال وزارة الداخلية في حد ذاتها و لن يكون بإمكان المرحلين الاستئناف....اذا هذه حزمة قوية من التدابير .
ما يجب أن نفهمه يقول البعض أنه في مقابل ما يعنيه مخطط رواندا من مجازفة بسمعة بريطانيا في مجال حقوق الإنسان هناك مسألة حيوية بالنسبة للحكومة ألا و هي أن المخطط مسخر لردع مهاجري القوارب و ارضاء الناخبين
هيغو سوير عضو مجلس اللوردات عن حزب المحافظين
المتدخل الثاني (رجل )
"إن إرادة الشعب البريطاني الذي يمثله النواب هي أن يكون هناك نظام هجرة فعال يضع حدا لهذه الصور المروعة التي لدينا لهؤلاء الأشخاصالذين يموتون أثناء محاولتهم الوصول إلى هنا في قوارب من خلال شبكات التهريب عبر القناة الإنجليزية وقد تم تصميم هذا النظام أخيرًا للبلاد هؤلاء الأشخاص أنهم إذا حاولوا المجيء إلى هنا بشكل غير قانوني، فسيتم إعادتهم إلى بلد ثالث"
هامش المناورة الوحيد المتبقي لمجلس اللوردات هو أن يجمد تنفيذ القانون الى أن تثبت الحكومة أن رواندا بلد آمن للمرحلين
ألكسندر كارليل عضو مجلس اللوردات عن حزب العمال
المتدخل الثالث (رجل)
"حتى لو ربحت الحكومة أي استئناف لاحق أمام المحكمة العليا فلن يتم ترحيل سوى عدد قليل جدًا من الأشخاص إلى رواندا، وبالتالي سيفشل هذا الخيار تمامًا كسياسة لحل مشكلة الهجرة التي لا شك فيها،
ومثلما ظل يحدث هناك من يقدم طلبات لجوء غير مبررة و هناك من يقدم طلبات لجوء مبررة ..مخطط رواندا لن يفعل شيئا لحل المشكلة ."
القلعة الوحيدة المتبقية لمنع مخطط تنفيذ مخطط رواندا هي المحكمة العليا فالمواصفات التي وضعتها لما عسى أن يكون عليه بلد الترحيل لا يمكن تلبيتها بسرعة
صهيب خان محام في شؤون حقوق الإنسان
المتدخل 4 (رجل )
لا يمكنك التخلص من هذه الأشياء بطريقة سحرية، بيت القصيد هو أنه إذا لم تكن رواندا آمنة.... فإذا لم تكن كذلك عندما نظرت المحكمة العليا في القضية و لم تكن آمنة عندما بتت في القضية الشهر الماضي، فرواندا لا تزال غير آمنة إلى اليوم لذا يجب أن نأخذ الوقت لنحقق و حتى لوسلمنا جدلا أننا سنوافق على تصدير مسؤولياتنا الانسانية- و أنا لا أوافق على ذلك فعلينا أن نتريث لايجاد بلد آمن لهؤلاء المرحلين .
يبقى أن كثيرا من النواب المحافظين مازالوا يعتبرون مخطط الحكومة غير كاف لجعل بريطانيا بلدا منفرا
للمهاجرين .
كمال علواني لندن مونتكارلو الدولية