مقتل ثلاثة جنود امريكيين واصابه أكثر من 30 اخرين في هجوم على قاعده التنف جنوبي سوريا، يضع اداره الرئيس جو بايدن تحت ضغوط داخليه شديده للرد بشكل قوي وسريع ورادع.
واذ قال الرئيس بايدن ان جماعات متشددة مدعومة من إيران وتعمل في سوريا والعراق هي التي قامت بهذا الهجوم، فان العديد من اعضاء مجلس الكونجرس دعا الى استهداف إيران نفسها، اخذين على الإدارة محدودية وتواضع ردودها على أكثر من150 هجوما تعرضت لها القوات الأمريكية منذ بداية الحرب على غزه قبل 115 يوما.
ويعزي مراقبون ضبط النفس الذي مارسته واشنطن حتى الان الى ان الهجمات لم توقع قتل امريكيين وخصوصا الى ان الإدارة كانت تسعى الى عدم توسيع نطاق الحرب لكن حادثة فجر، السبت الاحد، في التنف قد يشكل نقطه التحول في موقفها وسلوكها، سواء لأنه تصعد كبير كما وصفته، او لان الرئيس بايدن يستعد لحمله اعاده انتخابه، ولا مصلحه له في اظهار اي ضعف في مواجهه منافسه دونالد ترامب، الذي كان اجاز مطلع العام 2020 اغتيال قاسم سليماني ردا على هجوم مماثل قتل فيه متعاقد مع الجيش الأمريكي.
معلوم ان قاعده التنف تقع عند ملتقى الحدود السورية العراقية الأردنية وتوجد منشئاتها الرئيسية داخل سوريا ولها ملحقات لوجستية داخل الاردن.
وفي ضوء المعلومات المتوفرة ف فإن الطائرة المسيرة كبيره، إيرانية على الأرجح، استهدفت اماكن سكن الجنود في الجانب الأردني، وهذا ما يفسر قله احتياطات الدفاع الجوي لاعتراض المسيرات.
وقد حرص الاردن على نفي ان يكون الهجوم حصل على ارضه، ربما تجنبا للتورط في تداعياته اللاحقة.
في اي حال جاء الحادث في سياق توتر في العراق، مع بدء محادثات لجدولة الانسحاب الامريكي وانذار من الجانب الامريكي بانه سيواصل الرد على اي هجمات ضد قوته، لذلك تردد ان الميليشيات مواليه لإيران بدأت، مساء أمس، حاله استنفار تحسبا للرد الأمريكي، وبالطبع تصاعدت المخاوف في لبنان من احتمال استغلال اسرائيل للوضع الجديد بتفجيره حرب مفتوحة فيما توقعت مصادر ان تعنف الضربات أكثر فأكثر ضد جماعه الحوثيين في اليمن.