الإعجاز التاريخي للقرآن.. كيف أثبتت قصص القرآن أنه وحي من الله؟
زعم المستشرقون أن #القرآن نُقل عن كتب الأولين…
فكيف عرف النبي محمد ﷺ اللغات المكتوب بها نصوص التلمود والأناجيل النصرانية… وهو أمّي لا يقرأ ولا يكتب؟!
وكيف جمع قصص الأولين من الأديرة والمعابد حول العالم وأتى بها إلى #مكة دون أن يعلم بها أهلها؟!
واحد من أبلغ أدلة الإعجاز التاريخي في القرآن، يتمثل في ذكر قصص الأولين بتفصيلات يستحيل الإتيان بها في البيئة العربية التي لم تكن تعرف لهذه الأخبار طريقا..
فالعلم بأسماء الأنبياء والأمم الماضية ومصائرها من نعيم أو عذاب، هي أمور لم يسمع بها أهل الجزيرة العربية من قبل بالتفصيل الذي أتى به القرآن..
فأقصى ما كانوا يعرفونه من قصص الأولين كان محض أخبار متناثرة يتناقلها الأجداد والأحفاد عن عاد وثمود ودين إبراهيم..
لأجل هذا خرجت الادعاءات والاتهامات بأن الرسول ﷺ درس هذا أو علمه إياه بشر آخرون، لكن هذه الادعاءات يظهر تهافتها من سيرة النبي عليه الصلاة والسلام نفسها، فقد كان ﷺ أميا لا يقرأ ولا يكتب، ولم يختلط بآخرين خارج نطاق مكة حتى يعلمه أحدهم.. وهذه الأمية هي من دلائل نبوته ﷺ
الشواهد التاريخية تقر بأمية النبي ﷺ، ومن هذه الشواهد إملاؤه الخطابات والمعاهدات لأصحابه دون أن يكتبها هو، فضلا عن مدى صعوبة أن يتظاهر المرء بالأمية على قومه وأهله طوال هذه السنين الطويلة التي عاشها النبي ﷺ!
كيف نرد على المستشرقين الذين يزعمون أن النبي محمد ﷺ ليس أميًا، وأن كلام القرآن مأخوذ من أهل الكتاب؟
معرفة أي شخص بعلم أهل الكتاب تقتضي معرفة العبرية والسريانية واليونانية، ولا بد لصاحب هذه المعرفة من امتلاك مكتبة ضخمة تضم كل نصوص التلمود والأناجيل المسيحية ومختلف كتب الصلوات وقرارات المجامع الكنسية وغيرها..
فكيف يجمع كل هذه المعلومات من الأديرة والمعابد حول العالم ويأتي بها إلى مكة دون أن يعلم بها أحد من أهلها؟!
كما أن هذا الزعم لم يتوفر حتى لعلماء أهل الكتاب من العرب، فضلا عن أن يتوفر لرجل عربي شريف أمي لا يقرأ ولا يكتب ولا يعنى كثيرا بما عند غيره من الأمم!
هذا كله، مع استصحاب أن الكتب المقدسة لم تترجم للعربية في هذا العهد قط، كما يتفق الباحثون على ذلك، وكما يقرر المستشرق والمؤرخ رودويل..
مما لا يدع مساحة للشك في أن تلقي النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن إنما أتى من وحي إلهي لا يد فيه للبشر..
دلائل على الإعجاز التاريخي للقرآن الكريم..
1- القرآن الكريم، هو الكتاب الوحيد في حقبته التاريخية، الذي تفرد بذكر قصة نجاة جثة فرعون بعد غرقه، في اليوم الذي غرقت فيه لتكون لمن خلفه آية..
وهو الأمر الذي مال إليه الباحث الفرنسي "موريس بوكاي" عند تحليله لمومياء مرنبتاح الملقب برمسيس الثاني، والذي يشير العديد من البحوث التاريخية إلى أنه كان فرعون موسى..
حيث عثر بوكاي على آثار الغرق بالمومياء مع دلالات تقر باستحالة أن تكون بقيت في الماء مدة طويلة، وإلا لما أمكن تحنيطها..
2- قصة يوسف في التوراة تتحدث عن حاكم مصر بصيغة الفرعون، بينما نجد القرآن يعرفه على أنه الملك.
ومعلوم تاريخيا أن لقب الفرعون لم يكن يطلق إلا على الملوك المصريين، فيما كان ملك يوسف في ذاك الوقت من الهكسوس فلا يطلق عليه لقب الفرعون..
وهذا تمييز دقيق وإعجازي، خاصة وأن القرآن ذكر لفظ الفرعون في فرعون موسى الذي كان مصريًا وكان يضطهد بني إسرائيل بسبب حظوتهم عند الهكسوس سابقا..
تابعونا على الفيس بوك:
https://www.facebook.com/rawasekh.kw
https://www.facebook.com/FikrYouth/
تابعونا على تويتر:
https://twitter.com/rawasekh
https://twitter.com/fikryouthkw
تابعونا على الانستجرام:
https://www.instagram.com/rawasekh.kw
https://www.instagram.com/fikryouth/
تابعونا على التليجرام:
https://t.me/Rawasekh
تابعونا على الساوند كلاود:
https://soundcloud.com/rawasekh
تابعونا على أوديسي:
https://odysee.com/@FikrYouth
تابعونا على فيميو:
https://vimeo.com/rawasekh