كتاب أوبرا وينفري - أنا لا أؤمن بالفشل
الكاتب روبن واستن
يكفي أن أنظر إلى العنوان على غلافه فأتذكر قصة حياتها الصعبة و أشحذ همتي ..الكتاب ليس تنمية بشرية إنما يتحدث عن إنجازات ومسيرة حياة أوبرا منذ صغرها حتى العام 2004.الشاهد والمثير للإعجاب والتقدير حقاً ان رائدة الإعلام في العالم والتي ولدت لأم وحيدة مكافحة ونشأت بين براثن الفقر والشقاء قضت بواكير عمرها بين جدران كوخ حقير بمزرعة في ريف ولاية ميسيسيبي تهب منذ عام 1980 خمسين مليون دولار للاعمال الخيرية، وبالرغم من الصعوبات والعقبات التي عاشتها منذ طفولتها إلا أنها قد تعلمت ومنذ سنين الطفولة الأولى كيف تواجه تحديات الحياة بهمة عالية وان تتبع نور قلبها واشواق فطرتها وكرم سريرتها وان تصنع من جراحها حكمة تنير دربها ولا تجعل العقبات تثني ارادتها او تكسر مجاديفها رغم أن حياتها لم تكن سهلة معاناتها كبيرة ولكنها استطاعت ان تحول معاناتها الى نجاح باهر.أوبرا طفلة لام تعمل خادمة وأب يعمل حلاق وتعاني أسرتها من التفكك فعاشت في كنف جدتها والتي كان لها دور بحزمها من صقل شخصية اوبرا ولظروف صحية عادت لحضن والدتها والتي أثرت على حياتها سلباً رغم ذكائها وفطنتها كانت تحتاج الى حزم ومراقبة وتربية صارمة ولكن كانت تعاني الأم من عجز في ضبط سلوك اوبرا للاتجاه الصحيح فأصبحت هذه الطفلة تنتقل حضانتها بين الأب وزوجته تارة وعند الام تارة اخرى ولكنها كانت تجد النجاح وصقل شخصيتها وراحتها في كنف والدها الذي بذل جهد وزوجته في بث روح الجد والاجتهاد والعلم والتفوق في نفس اوبرا.. وبدأت رويداً رويدا تحقق انجازات جديرة بالذكر رغم صغر سنها.. لولا الاعتداء الجنسي الذي تعرضت له عندما كانت بحضانة الأم سلب طفولتها وأثر سلباً عليها وأصبحت حبلى ومات الطفل ذو الشهور المكتملة وتعرضت لوضع نفسي مزري جداً.من هذا المنطلق بدأت اوبرا تنفض غبار عن أحلامها التي أبت أن تكون مقبورة لاوجاعها وظروفها القاسية وطفولتها المسلوبة فأنتهجت منهاج النجاح الذي لاتعرف معه معنى للفشل وكان هدفها الأول هو إبراز الحق مهما كلفها ذلك بكونها عاشت بوسط تفرقة عنصرية بين السود والبيض ولكنها أثبتت أن النجاح ليس باللون ولا الهيئة إنما بالعمل المخلص والمتقن والإيمان بالقضية التي من أجلها كرست حياتها.
كتاب أنا لا أؤمن بالفشل
تأليف أوبرا وينفري.. الكثير يسمع عن أوبرا وينفري، الإعلامية المشهورة وأحد أبرز الشخصيات المؤثرة، ولكن القليل يعلم قصتها، وما مرت به من مأساة، لن تتخيل أبدًا كيف كانت حياتها! وما الظروف التي مرت بها، سنعرف كل هذا في الكتاب، والذي فعلا يعطي القارئ دفعة رهيبة من الأمل، وذلك انطلاقا من الحال التي كانت عليها أوبرا وينفري، ثم ما أصبحت عليه بعد ذلك، كأن الأحدث تكاد أن تنطق، وتقول لك: إن بعد العسر يسرًا.
الكتاب عبارة عن سيرة ذاتية للكاتبة، تحدثت فيه عن نفسها، وعما مرت به، والمحطات التي عبرت من خلالها؛ تحدثنا عن سعادتها في إسعاد الآخرين، وعن مولدها، وعن الفروق العرقية والعنصرية التي تعرضت لها، وعن القضايا الشائكة التي تعرضت لها، وعن صناعة المجد.