تناولت الصحف والمواقع الإخبارية العربية اليوم 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2023 العديد من المواضيع العربية والدولية من بين أبرزها المقاربة المصرية لمستقبل الحرب بين إسرائيل وحماس ومقال عن الانقسام الحاصل في السودان .
صحيفة العرب اللندنية: السيسي يرسم ملامح دولة فلسطينية منزوعة السلاح دون مفاوضات حل الدولتين.
تقول صحيفة العرب اللندنية إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي استثمر الارتياح الدولي، الذي أوجده سريان الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس، في طرح رؤية تعتمد على تأييد دولة فلسطينية منزوعة السلاح، دون مفاوضات حل الدولتين.
وتابعت الصحيفة ان الرئيس المصري أوضح ان الحل السياسي الذي يقضي بإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية مازال بعيد المنال. وجاء طرح السيسي الجديد – القديم عقب محادثات جرت مؤخرا بعد اندلاع الحرب بين مسؤولين مصريين وأميركيين وأوروبيين كتوجه يمكن أن يضع حدا لجولات الصراع خلال جولات تفاوضية منذ سنوات بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وترى صحيفة العرب اللندنية ان القاهرة تسعى إلى توظيف الهدنة، وما يرافقها من زخم حول القضية الفلسطينية أوجدته الحرب، في لفت نظر المجتمع الدولي إلى ضرورة إيجاد حل للقضية إذا أرادت إسرائيل أن تنعم بقدر من الأمن والاستقرار في المنطقة -وبات هذا التوجه واضحا في خطاب مصر الرسمي- والاستفادة من استعداد دول أوروبية للتحرك على هذا المسار.
صحيفة الشرق الأوسط : المجتمع السوداني ومشهد الانقسام.
يقول فيصل محمد صالح في صحيفة الشرق الأوسط ان الغريب عن المشهد السوداني سيفترض ببساطة، وله الحق في ذلك، أن الانقسام بين مؤيدي الجيش من جانب ومؤيدي الدعم السريع، ولكن الحقيقة الغريبة والمدهشة تقول بغير ذلك، فمنذ بداية اندلاع الحرب لم تعلن أي جهة تأييدها للدعم السريع، ولم يحدث ذلك إلا بعد مرور أشهر من الحرب، وبعد بروز حقيقة تقدم قوات الدعم السريع، إذ أعلنت بعض المجموعات القبلية في دارفور تأييدها للدعم السريع، كذلك أعلنت ذلك بعض المجموعات المسلحة التي خلقتها الاستخبارات العسكرية، مثل قوات درع السودان في البطانة ، وقوات تمازج
وأوضح الكاتب فيصل محمد صالح ان الانقسام الحقيقي كان منذ اليوم الأول للحرب بين مجموعات سياسية واجتماعية وناشطين سياسيين مؤثرين على السوشيال ميديا أعلنوا تأييدهم القوي للجيش وللحرب كوسيلة لحل إشكالات كثيرة، وبين قوى سياسية واجتماعية ومدنية أعلنت معارضتها للحرب من حيث المبدأ وقالت إنه لا رابح في هذه الحرب وإن الخاسر الوحيد هو الوطن.
وتابع الكاتب ان القوى التي أعلنت الحرب كانت تعتبر أن الموقف الوطني الوحيد والصحيح هو الوقوف مع الجيش في الحرب، وأن أي موقف غير ذلك، بما في ذلك معارضة الحرب والمطالبة بوقفها، هو موقف خائن للوطن والشعب، وأن من يطالبون بذلك يخشون من قضاء الجيش على قوات الدعم السريع التي كانت قد أخذت موقفاً تكتيكياً قبل الحرب بأسابيع، تبنت فيه كل مطالب القوى المدنية الديمقراطية.
صحيفة الخليج :لبنان وتركيا وتعديل الدساتير.
كتب محمد نورالدين مقالا في صحيفة الخليج اعتبرتركيا واحدة من الدول التي تعدّل دستورها كل بضع سنوات، وأحياناً في أوقات متقاربة جداً. تعديل الدساتير في أي بلد هو خطوة صحيّة وسليمة لكي يتمكن أي نظام سياسي من تطوير نفسه ومواكبة روح العصر.ومن الدول التي تعتبر «جافة»، و«معادية» لتعديل الدستور من أجل خلق آفاق جديدة لمستقبلها، هي لبنان.
وأوضح الكاتب في صحيفة الخليج انه منذ عام 1989 وهو تاريخ وضع الدستور الجديد المعروف باسم «اتفاق الطائف»، والذي أنهى الحرب الأهلية، دخل لبنان في مشكلات سياسية خطرة تخللتها نزاعات، وصدامات، وتعطيل في السلطات، ولا سيما عندما يتعلق الأمر بتشكيل الحكومات، إذ ليس من مهلة لرئيس الحكومة المكلف لتشكيل حكومته، ويبقى سنوات عدة إن شاء، من دون تشكيل حكومة، ويبقى البلد بلا حكومة كل هذه الفترة. أيضاً الأمر ينطبق على مسألة أخرى، وهي ما يعانيها لبنان اليوم، وهي عدم قدرة البرلمان على انتخاب رئيس جديد للجمهورية. فلا الدستور يسمح بانتخاب الرئيس من الشعب فتُحلّ المشكلة نظرياً، على الأقل. ولا البرلمان يستطيع انتخاب رئيس للجمهورية إلا إذا كان نصاب كل الجلسات ثلثي عدد النواب.