تحدث الناطق السابق باسم مكتب رئاسة الحكومة الإسرائيلية أوفير غندلمان، خلال اتصال هاتفي مع مونت كارلو، عن آفاق المعارك القائمة الآن بين إسرائيل وحماس، والأهداف التي تسعى الحكومة الإسرائيلية تحقيقها منها. غندلمان أكد أن المعارك ستستمر إلى حين "تدمير حماس" التي وصفها بالتنظيم "الداعشي". وأكد غندلمان أن "الأوضاع في غزة يجب أن تتغير" وأن المهمة الحالية للجيش الإسرائيلي "إيجاد حل حقيقي ودائم". المسؤول الإسرائيلي السابق حدد حزب الله ولبنان من الدخول في الحرب، معتبرا أن "على كل لبناني أن يفهم تماما ما الذي سيكون عليه الواقع في لبنان في حال قرر حزب الله شن هجوم على إسرائيل.
هل باتت العملية العسكرية البرية وشيكة بعد القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة؟
كل الخيارات مطروحة والجيش يستعد لكل الخيارات. حتى الآن تم تجنيد أكثر من 400 ألف جندي
الرسالة واضحة، إسرائيل معنية بتغيير الأوضاع في قطاع غزة. لا يمكن أن نعيش مع هذا التهديد الداعشي النازي على حدودنا. حاولنا أن نعيش مع حماس، وحاولنا تحسين الأوضاع الاقتصادية في القطاع ومساعدة الشعب هناك ليعيش، ولكن حماس لم تكترث لكل ذلك وهاجمت بشكل غادر ووحشي سكان البلدات المحيطة بالقطاع وذبحت المئات منهم، أطفال ونساء ورجال، ذبحت عائلات بأكملها.
آن الأوان لتغيير الوضع والواقع في قطاع غزة.
تحدثت عن تغيير الوضع في قطاع غزة، هل يعني هذا أن حكومة الطوارئ المشكلة حديثا عازمة على إزالة حكم حماس؟
نعم ونعم. الهدف المنشود الذي تحدث عنه اليوم رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش، تدمير حماس. لا يمكن التعايش مع مثل هكذا تهديد، لا يمكن التوصل لحل جزئي يمكن حماس من ارتكاب المزيد من المجازر بعد أسبوع أو أسبوعين. هذه الحرب لا تشبه جولات القتال السابقة، نحن في مرحلة أخرى. نريد حلا حقيقيا ودائما لهذه المشكلة، لذا يجب استئصال هذا الورم السرطاني الداعشي النازي المسمى حماس.
ذكرتم أنكم تريدون حلا حقيقيا. ما هي السيناريوهات بعد هذه الحرب؟ هل ستعيدون التفاوض مع السلطة الفلسطينية لاستلام قطاع غزة أن أن الجيش الإسرائيلي سيبقى في القطاع وربما يتم تشكيل إدارة مدنية؟
من السابق لأوانه الحديث عما سيحصل في القطاع بعد تدمير حماس. المهمة واضحة، نحن، كأي دولة أخرى، نعمل على إزالة هذا التهديد. كل دولة كانت تواجه هذا التهديد الداعشي فعلت نفس الشيء. هذا ما شاهدناه في سوريا والعراق عندما تحرك العالم من أجل تدمير داعش، ومصير حماس سيكون مثل مصير داعش.
هل تتوقعون فتح جبهات أخرى، مع حزب الله مثلا في جنوب لبنان، خاصة بعد تبادل القصف المدفعي مؤخرا بين إسرائيل والحزب؟
نعلم أن الأعداء في المنطقة يراقبون ما يحدث في قطاع غزة، هم يرون الإصرار والقوة الإسرائيليين، ويرون الثمن الذي تدفعه وستدفعه حماس.
نحن مستعدون لأي طارئ، الجيش قوي ومنتشر على كل الجبهات. أعتقد أنه على كل لبناني أن يفهم تماما ما الذي سيكون عليه الواقع في لبنان في حال قرر حزب الله شن هجوم على إسرائيل.
برأيكم هل لإيران يد في هجوم كتائب القسام على إسرائيل؟
حماس ميليشيا إيرانية بامتياز، هي مسلحة وممولة من إيران، وتدور في فلك هذا الأخطبوط مثل منظمة حزب الله الإرهابية.
حماس جزء من محورين، المحور الإيراني وهو عدو للمنطقة ومحور الإخوان المسلمين وهو أيضا عدو المنطقة، يعني حماس ليست فقط عدو لإسرائيل، بل عدو أيضا للعالم العربي المتحضر الذي يريد السلام والاستقرار والازدهار بعد عقود من الحروب.