بعد مرور شهر تقريبا على الفيضانات التي ضربت شرق ليبيا، يعاني الناجون من العبء النفسي للكارثة في وقت لا يزال الآلاف منهم يجهلون مصير أحبائهم. في ليل 10 أيلول/سبتمبر، ضربت العاصفة "دانيال" شرق البلاد وتحديدا مدينة درنة المطلة على البحر الأبيض المتوسط والتي يسكنها 100 ألف نسمة، ما أدى إلى انهيار سدَّين وحدوث فيضان بحجم تسونامي جرف كل شيء في طريقه.
وبعد التعلّق بأمل العثور على ناجين وانتظار وصول جثث منتشلة من البحر إلى الميناء، تسيطر على سكان المدينة حالة من اليأس، بعد مرور أكثر من ثلاثة أسابيع على الكارثة التي تسببت في مقتل أكثر من أربعة آلاف شخص وآلاف المفقودين بحسب السلطات الليبية.
قال مبعوث الأمم المتحدة لليبيا ن إنه يشعر بالقلق إزاء ظهور "مبادرات أحادية الجانب ومتضاربة" من قبل مختلف الأطراف والمؤسسات الليبية بشأن إعادة إعمار درنة حيث أدت فيضانات مدمرة إلى مقتل آلاف الأشخاص الشهر الماضي.
وأعلنت سلطات شرق ليبيا تأجيل موعد انعقاد المؤتمر "الدولي" لإعادة إعمار مدينة درنة، في بلد يواجه انقسام السلطة بين حكومتين متنافستين. وذكرت اللجنة التحضيرية في بيان أن المؤتمر الذي كان من المقرر عقده في 10 تشرين الأول/أكتوبر، تم تأجيله إلى الأول والثاني من تشرين الثاني/نوفمبر لأسباب لوجستية ومن أجل منح الشركات "الوقت اللازم لتقديم الدراسات و المشروعات الناجعة التي ستسهم في عملية اعادة الإعمار".
للنقاش:
-هدى ابراهيم موفدة اذاعة فرنسا الدولية ومونتي كارلو الدولية الى ليبيا العائدة من ليبيا
-الدكتور خطار ابو دياب المحلل السياسي في مونتي كارلو الدولية.