كيف نكسب تضامن الناس في حمايتنا للبيئة من دون اللجوء الى القوة؟
لمعرفة المزيد استمعوا إلينا على موقع مونت كارلو الدولية والمنصات الرقمية ومنصات البودكاست
من النبل ان نحمي المستضعف او من يسلب حقه او يتم الاعتداء عليه، ومن هذا المنطلق بدأت منذ الازل حركات جماعيه او فرديه لحماية أنواع من الحيوانات اوشكت على الانقراض او بشر من اثنيات تعتبر أقليات مضطهده، لكن منذ عدة سنوات والاهتمام الأكبر بكوكبنا المعرض لانقراض الحياه بأكملها عليه بحسب البعض لو لم نغير من سلوكنا الاستهلاكي في المعيشه والاكل.
زمان كانت النكات عن جماعات البيئه او أنصار النظام الغذائي النباتي انهم بتوع حشائش، كانوا ناس لطاف يحاولوا ان ينشروا أفكارهم بالتي هي احسن حتى ظهر في السنوات الاخيره جيل جديد عنيف قرر ان لفت الأنظار لقضيتهم والتفاعل معها لن يأتي غير بالقوه.
وللأسف النتيجه كانت عكسيه، فبعد التعاطف معهم وتبني قضاياهم اصبح ناس اقل تتابع نشاطهم او تتبرع لقضاياهم، وللأسف في بعض الدول تم اقصاء بعض جمعيات الدفاع عن البيئه بسبب اعمال عنف على متاحف في لندن وألمانيا وإيطاليا، وتسبب ذلك في سن قوانين قاسيه على الكل.
على سبيل المثال إيطاليا قررت رفع سعر تذكرة الدخول الى المتاحف بعد تلف لوحات لا تقدر بثمن اعتدى عليها بالصبغات الدائمه مدافعون عن البيئه، وفي متحف بلندن تم طمس معالم لوحه للفنان الفرنسي مونيه بالبطاطا المسلوقه والمهروسه.
العنف تصاعد أكثر في المنيا عندما رفض مدافعو البيئه تفح الطريق لمريض في طريقه للمشفى بسيارة الإسعاف، ولام تريد الوصول بطفلها بحاله حرجه للطبيب، حتى ان أصبح من الضروري جمعيات لحماية الشعب من اعتداءات المدافعين عن البيئه.
قضيتنا واحده لأننا شركاء على هذا الكوكب، وبالتالي التعريف والتثقيف بقضايا البيئه ضروره لكن عمر ما كان العنف للفت الانتباه حل، لذلك ظهر مصطلح جديده يطلق على اعمال العنف على ممتلكات او افراض "إرهاب بيئي".
ياريت لو نرجع للزمن الجميل لما كانت صورة ارض متشققه من الجفاف تجعلنا نرشد استهلكنا للمياه شهر، او صورة طفل جائع من القاره السمراء يجعلنا نقتصد في اهدار الطعام، ولما نحب نفهم صديق لماذا الاعتدال في الاستهلاك ضروري بلاش يكون عن طريق الاستهزاء بعاداته او التنكيت عليه.
خلونا ناس بنكسب متضامنين معنا بكل ادب وشياكه.