صباحية شتوية ..
و كان البرد شادد حيله ع الآخر
و هو كمان فاضله شوية ع الآخر
و كان وياه شوية حزن م الفاخر
و كالعادة يشد لحافه عن جسمه
يقوم م النوم يا دوب فاكر ..
من الدنيا حروف اسمه
عياله الصبح تتطمن فيبتسموا
و هو كمان بيتطمن من السقعة
بچاكيته الجلد و كوفيته
بيبدأ يومه سيجاريته
و كوب من شاي ده لو ينفع
يحبه كل ما ف بيته
تحب المروحة في الليل تهويله
تنام ع الأرض سجادة تحبه يخطي و تشيله
سريره بيحضنه جدا عشان مش ضامن الفرقة
و بابه بيشكره دايما علي الجُرأة
خروجه كل يوم منه ما هو إلا حوار حول
منين هيجيب من القوة ما يكفي يكتم الحُرقة
و ماشي يطوف بلاد الخالق المولي
يا دوب بيتحصل علي كام قرش م الدولة
و باقي معيشته مجهوده ..
و كيف هيعيش بأطفاله بما أسموه محدوده
باقيله م الصحاب واحد ..
وحيده ده ماهوش جاحد
و عارف اللي بينهم ايه
و عارف ايه بيبني عليه
و عارف انهم أوطان لبعضيهم
و عارف ان قطر العمر كما جابهم
مسيره في يوم يوديهم
و تفصل بينهم الأرض اللي جمعتهم
تاخد واحد في أحضانها
و تترك خِله مِزوارًا لباب بيتهم
يطبطب ع العيال بعديه .. يعدي عليه
في حضن الأم و المنشأ
بدل ما صاحبه يلجأله .. صبح ملجأ
بيتفاجيء كما العادة بإنه معادش لسه صغير
و إنه مريض بعلة كبيرة مش عادي
حياته بدال ما تبقي ألوان بقت مكسية برمادي
يراجع نفسه ظنًا منه إن العمر ..
عدي وراح ع الفاضي
بيتوضي ..
يصلي لربنا يعينه علي الشيلة
و يكفيه شر كل جديد
و يكفيه شرها الخضة
معادش خلاص يجيب اجوال
كور بتروح علي العارضة
بيدي الناس دهب في كلام
و هو حظه من فضة
و لو كان الطريق قضي
ما كان هيكمل الرحلة كما عدي..
هيضحك لاجل طيره يعيش
و يمشي ع الطريق بشويش
عشان ميخضش النملة
و هيراعي السنين قدام
و كان هيعمل العملة
و ميهموشي اي كلام
دراعه هيسبق التفكير
و يجعل من رصيفها سرير
و يصرف كل ما في جيبه
عشان بيظن في الله خير
و هيقابل ..
غيطان القمح بسنابل
و يمشي في الحياة قابل
لكل جديد
و كان هيقضي عمره سعيد
و كان عادي ..
كما العادي لا شيء يذكر
كشيء منجَز
و لكن كل ما أنجز
حياة و ايام بشر تانيين
تخفف عنه شيل الطين
في يوم الحشر ..
شوية حبر علي ورقه
منعهم كبريائه النشر
و زارع زرعة في عياله يا دوب طارحة
يا دوب ذكري تمر علينا نبقي نطير من الفرحة
عيال واخدة من الدنيا حقوقها كاملة بزيادة
ميكسرهومش شيء بعده لأنه في زرعته كامن
و مشواره انتهي كامل .. يجوز دم الحياة خامل
و لكنا في نعمة و فضل
طريقك انتهي؟
يمكن ..
و لكنك مكمل لسه جوانا
و في رحلتنا و معانا
متقلقشي علينا خلاص
بقينا كبار مبنخافشي
و إيثو يا حاج في حمانا
فشكرا ليك علي الزرعة
و شكرا ليك على السمعة
و شكرا ليك علي زيارتنا
م الجمعة إلي الجمعة
و شكرا ليك علي وجودك
و شكرا ليك علي الروح
اللي سيبتها في بيتنا
و ألفين شكر يا كبيرنا
علي صبرك علينا كتير
و نتمني تلاقي في النهاية خير
و تدخل جنتك طاير
كما قلبك من أهل الطير
كتابة و إلقاء: أدهم أمين
صوتيات و غلاف: بحر أفندينا