واشنطن والحل السلمي في النيجر, فلسطين تعيق التطبيع بين الرياض وتل ابيب, والمودة بين الإيرانيين والأميركيين تنعكس في لبنان. هذه اهم المواضيع التي تناولتها المواقع والصحف العربية اليوم.
الاندبندنت عربية: انقلاب النيجر والخيار الأميركي
كتبت هانا راي أرمسترونغ ان المسار الحالي الذي تسلكه واشنطن في النيجر في محله، وحري بها مقاومة الدعوات إلى تأييد التدخل العسكري لانه لن يؤدي إلا إلى زيادة احتمال التدخل الروسي على نطاق أوسع في المنطقة. ويبدو أن المجلس العسكري مهتم بالشراكة مع موسكو، لكن حتى الآن لم تحسم موسكو أمرها. ولكن في حال شكلت الجيوش الأجنبية تهديداً للمجلس العسكري، فقد تضطر روسيا إلى الوفاء بوعودها بحماية شركائها الأفارقة.
ولكن العقبة أمام مواصلة المسار وفق الاندبندنت عربية, هي أن أي جهد جدي لحل الأزمة سلمياً قد يتطلب اعترافا اميركيا بالمجلس العسكري في النيجر, وهو ما يتعارض مع السياسة الخارجية للرئيس جو بايدن. لذا، يجب الاستفادة من السمعة الطيبة للولايات المتحدة ,على عكس فرنسا في منطقة الساحل، وصياغة الشراكة والابتعاد عن التدخل العنيف وتجنب تكرار أخطاء فرنسا. لأنه وعلى الرغم أن الانقلاب قد يكون غير مرغوب فيه، فإن أخطار محاولة استخدام القوة ستكون أسوأ بكثير.
العربي الجديد: هل وصلت صفقة التطبيع مع السعودية إلى طريق مسدود؟
يلفت حسن نافعة في مقاله الى انه صحيحٌ أن إسرائيل تدرك أن التطبيع مع السعودية يمثل جائزة كبرى، غير أنها لا تبدو مستعدّة مطلقا، في ظل التحالف الحكومي الحالي الشديد التطرّف والعنصرية، لدفع الثمن المطلوب. فقد تكون الحكومة الإسرائيلية الحالية قادرة على التعامل مع الشروط السعودية ، خصوصا ما يتعلق منها بالضمانات الأمنية أو بمبيعات السلاح أو حتى بالبرنامج النووي السعودي، لكنها لا تبدو مستعدّة إطلاقا لتقديم أي تنازلاتٍ لصالح الفلسطينيين، خوفا من أن يؤدّي ذلك إلى فتح الطريق مجدّدا نحو قيام دولة فلسطينية مستقبلا.
أما السعودية فتبدو في وضع مختلف، وخصوصا أنها لن تكسب شيئا ألبتّة من هذه الصفقة، بل على العكس قد تصيبها بأضرار غير قابلة للتعويض، فمعظم ما تطلبه من الولايات المتحدة يمكنها الحصول عليه من آخرين خاليا من أي شروط سياسية. لذا فإن صفقة التطبيع المطروحة حاليا ستؤدّي, بحسب العربي الجديد, إلى فقدان السعودية للكثير من مكانتها ومن هيبتها على الصعيدين العربي والإسلامي. وتلك حقيقة يظنّ الكاتب ان القيادة السعودية الحالية بدأت تعيها بشكل متزايد.
نداء الوطن: دفء أميركي ـ إيراني في بيروت
بحسب الصحيفة ,كانت جلسة المبعوث الرئاسي الأميركي قبالة صخرة الروشة برفقة سفيرة بلاده، ثمّ جولته في بعلبك ، ايجازاً بليغاً لمدى الارتياح الأميركي في العلاقة مع لبنان بعد تحقيق الولايات المتحدة انجازيها الإيرانيين.
الأول يوضح طوني فرنسيس ، إنهاء ملف الترسيم البحري مع اسرائيل وإطلاق عمليات التنقيب عن النفط والغاز في المياه اللبنانية، الذي ما كان ليتحقّق لولا المباركة الضمنية لايران ومساهمة حزب الله في الدفع إليه. والثاني ,التوصل إلى الإفراج عن السجناء الاميركيين، وعن اأموال إيرانية محتجزة في كوريا الجنوبية. وهو ما يمكن ان يتطور حسب نداء الوطن اللبنانية إلى اتفاق أشمل، يرجّح أن يتمّ البحث فيه بين الرئيس ابراهيم رئيسي والاميركيين، عبر الوسطاء، وربّما مباشرة، خلال زيارة رئيسي القريبة إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
لهذين السببين المعلنين، وربّما لأسباب تخفى علينا، اتّسمت زيارة اموس هوكشتاين بهذه الحيوية. وربّما كان ينقص جولته لقاء مع حسين أمير عبد اللهيان لاستكمال مفاوضات لم تنقطع وظهر بعض نتائجها في ذلك الدفء الذي مكّن الامبرياليين من تناول المناقيش في الروشة والصفيحة في بعلبك.