كُتِبَ الكثيرُ عن الخلاف الحالي بين السعودية والإمارات استنادا الى عدم قيام زعيمي البلدين بزيارات متبادلة او لقاءات على هامش قمم ويعود آخر لقاء بينهما الى تشرين الثاني نوفمبر الماضي حيث عقدا محادثات على هامش قمة العشرين في اندونيسيا.
وفي البحث عن اسباب هذا الخلاف هل هي منافسة بين دولتين تسعى كل منهما الى قيادة المنطقة؟ الدولتان تقاربتا مع روسيا وانتهجتا سياستين مختلفتين حول النفط في قرارات منظمتي أوبك واوبك بلاس والدولتان حاربتا في اليمن وتواجهتا في جنوبه كل لأسباب، وانتهجتا سياستين غير متناسقتين في التعامل مع ايران وذهبت الرياض مؤخرا الى مصالحة مع طهران منفردة دون اشراك أبو ظبي فيها ونقلا خلافاتِهما الى السودان حيث تدعم كل منهما فريقا على حساب الآخر وانتهجت الإمارات سياسة تطبيع مع إسرائيل ما لم تقم به السعودية حتى يومنا هذا ... ولم يحضر رئيس الإمارات محمد بن زياد القمة العربية في جدة ولا القمتين العربية الصينية والصينية الخليجية والقمتان عقدتا بمناسبة زيارة الرئيس الصينين الى السعودية قبل اشهر ؟
انطلاقا من كل هذه الملفات هل وصل الخلاف بين ولي العهد السعودي ورئيس الإمارات الى مرحلة نقلت صحيفة الوول ستريت جورنال فيها انه هدد بفرض حصار على الإمارات شبيها بذاك الذي فرض على قطر في 2017 ؟
للحديث معنا من لندن عبد الباري عطوان، رئيس تحرير صحيفة رأي اليوم الإلكترونية بمشاركة د. خطار أبو دياب، المحلل السياسي لدى إذاعة مونت كارلو الدولية