من أبرز المواضيع التي تناولتها الصحف والمواقع العربية اليوم: سعيّد يهمل افريقيا, الجيش الروسي بعد تمرد فاغنر، وسوريا لا تلتزم بخطة العمل العربية.
العربي الجديد: هل أعطت تونس ظهرها لقارّة حملت اسمها؟
حسب الموقع فإن بعض بلدان شمال أفريقيا شهدت ظاهرة ركوب مهاجرين أفارقة مخاطر عبور المتوسط بسفن صغيرة غير آمنة ليبتلع البحر أغلبهم، أو تنجح قلة منهم في الوصول إلى سواحل أوروبا، لكنهم لا يجدون ترحيباً يذكر. وبعضهم تسلل للوصول إلى تونس ليلاقيهم مهربون محترفون ويأخذونهم إلى مصائر يحفّ بها الموت.
كيف أدار سعيّد ظهره لأبناء قارته؟
وفق جمال محمد إبراهيم في العربي الجديد ,تابعنا أخيراً تلك الاتفاقية التي أبرمها الاتحاد الأوروبي مع تونس لاحتواء الظاهرة، غير أن تونس، وهي الأرض التي كانت تاريخياً، أول من حملت اسم "تونس - أفريقيا"، فإذا برئيسها قيس سعيّد، يعطي ظهراً للأفارقة الهاربين، ويعيدهم إلى بلدانهم، ثم يبرم ذلك الاتفاق المستعجل مع الاتحاد الأوروبي، لتنفيذ إجراءات أمنية. ولقد شاهدنا سودانيين ضاقت بهم بلادهم والحرب الدائرة لم تترك أخضر ولا يابساً فيها، فيعجب المرء أن يرى الرئيس التونسي يقرّر إعادة مثل هؤلاء الهاربين من نيران الحرب في بلادهم إلى مصائر مجهولة. لو جرى تنفيذ اتفاق الاتحاد الأوروبي وتونس، على ما فيه من نقائص، فهو يشمل، في ما يشمل، إرسال مواطنين سودانيين هم ذوو هوية عربية أفريقية، إلى بلادهم، ليلقوا حتفهم في أتون حربٍ طاحنة لا تعرف لها نهاية في السودان.
الاندبندنت عربية: حقيقة أزمة بوتين الأمنية
تقول الاندبندنت عربية أن تمرد بريغوجين الشهر الماضي جدد فرصة محاسبة قيادة الجيش الروسي. وأشار فلاديمير أليكسييف، نائب رئيس الاستخبارات العسكرية، إلى أن الانتقاد قد يصدر من الداخل أي من داخل الجيش. وأليكسييف هو أحد مؤسسي فاغنر، وله خبرة واسعة ومديدة في الإشراف على القوات الخاصة الروسية.
وملاحظات أليكسييف تدل على أن بعض العسكريين يتبنون مواقف بريغوجين وإحجامهم عن دعم تحركه لا يحجب أن بعض عناصر هذه الشريحة داخل الجيش انتبهوا إلى أن ثمة مجالاً للكلام في الأخطاء التي ترتكب في مسار الحرب.
كيف يواجه بوتين ذلك؟
خاطب بوتين الرأي العام حال انتهاء التمرد. وهو لم يظهر قلقاً كبيراً من بريغوجين، وكان الجيش نفسه مصدر قلقه. هو لم يخطئ، إذ أراد عزل فاغنر عن الجيش والأجهزة الأمنية، ونجح في ما أراد إلى الآن، على ما يبدو، بحسب مصدر للاندبندنت عربية.
ولا شك في أن بوتين شرع الأبواب على المدى البعيد، أمام تحديات جديدة وجوهرية لاستقرار نظامه السياسي. فهو نجح في إنهاء التمرد، غير أن انتقادات مثل تلك التي تصدر عن جنرالات في أعلى هرم القيادة لن تتوقف، بل يرجح تفاقمها وانتشارها. ويبعث هذا على السؤال: ماذا يترتب على تكبد روسيا مزيداً من الإخفاقات في الحرب، في موازاة ميل المزاج العام داخل الجيش إلى موقف سلبي؟
عكاظ السعودية: الحل العربي للأزمة السورية يتعثر
يشير رامي الخليفة العلي الى أن الرياض قادت دبلوماسية نشطة لصياغة رؤية عربية بناء على إستراتيجية الخطوة خطوة وهو ما ادى الى استعادة سوريا لمقعدها في الجامعة العربية. وفي كل خطوة يجب أن تقدم الحكومة السورية على إجراءات تؤدي إلى حل لهذه المعضلة أو على الأقل خطة من أجل حلها وفق قرار مجلس الأمن رقم 2254.
ما مدى التزام سوريا بخطة العمل هذه؟
الحقيقة وفق كاتب المقال في عكاظ السعودية, أن الحكومة السورية لم تبدِ موافقتها على أفق الحل المقترح عربياً بشكل صريح وواضح مما دفع المجتمع الدولي إلى حالة من الشك بإمكانية نجاح الدول العربية بإقناع القيادة السورية بهذا الإطار الجامع. المسألة الأخرى وهي استعادة السيادة السورية على أراضيها، وهذه مسألة معقدة بسبب حالة التقسيم الموجودة بحكم الأمر الواقع ووجود جيوش ومليشيات أجنبية. وهناك مسألة أخرى وتحظى بأهمية وعناية فائقة من قبل الدول العربية كافة وخصوصاً دول الخليج والأردن وهي تهريب المخدرات، وحتى الآن لم تقم الحكومة السورية بالكثير في هذا الصدد، وشحنات المخدرات المتجهة إلى الدول العربية تزداد. ونضيف إلى ذلك, الجمود الذي يعتري مسألة بناء الثقة والتي تهيئ الأجواء لحل الأزمة عبر الإفراج عن المعتقلين وعودة النازحين في المرحلة الأولى ثم اللاجئين في مرحلة لاحقة ووضع خطط وإستراتيجيات لذلك, ودائما وفق عكاظ السعودية.