ثمانية قرون من الزمان قدم خلالها سوق السراجين منتجات بها روح الأصالة تنفذ بأيادي ماهرة ومحبة لمهنتها. في قلب العاصمة بغداد أسس سوق السراجين فترة حكم الخليفة العباسي أبو جعفر المستنصر بالله، ويعد السوق واحدا من اقدم الاسواق العربية للمنتجات المصنوعة من الجلود.
سعد عبدالله رسام وسراج يقول :
هاى المصلحة احنا بالعراقي نسميها السراجة وهى تسمية من سروج الخيل لكن حاليا بالسوق لا يوجد أي سروج خيل والسراجة هى استخدام الجلد الطبيعي جلد البقر او الماعز او الجاموس وغيرها استخدامه وتشكيله لصناعة أحزمة ومحافظ وحقائب وجرابات التليفونات المحمولة وأشياء كثيره غيرها.
رغم غزو المنتجات الصناعية والمستوردة الاسواق الا ان المنتجات الجلدية المصنوعة يدويا مازالت مطلوبة
عبدالله الرشيد تاجر يقول :
حقائب اليد النسائية الجلدية التى تحمل أسماء أو عبارات زوجتى الغاليه أمى الحبيبة وغيرها هذه هي الأشياء المطلوبة بشكل كبير والنقوش على جلد الحيوان كلها يطلبها الزبائن لتقديمها هدايا لأصدقائهم وأحبائهم ويضيف الرشيد : نحن على هذه المهنة منذ ثلاثين عاما ولدينا عدة محلات ورغم دخول المستورد الا انه مازلنا مستمرين ولدينا زبائننا الذين يقدرون ما نقدمه من صناعة بأيدينا.
ليست فقط للاستعمال الشخصية فهي تحمل تراث العراق فهي سفيرة عن موطنها
هكذا يقول رواد سوق السراجين
كرار عباس زبون يقول :
هذه المنتجات هى تراث العراق وهو شغل يدوي وجلد طبيعي يعني أنه سلعة أصلية أما المستورد وغيره فهو دخيل على السوق عندنا لكننا نعتبر منتجات سوق السراجين سلعة أصلية ونقدرها فهي طويلة الأجل ولها قيمتها.
حسين محمد يقول :
المواد التي يستخدمها الحرفيون هنا صحيحة ودائمًا تكون أصلية والشغل دائما يدوي عكس الأجهزة والشغل عندما يكون يدوي يقدم لنا بمحبة متعوب عليه فيخرج بشكل أحسن.
يطمح أصحاب سوق السراجين ان تحظى شوارع وسط العاصمة بنصيب من التجديد حالها حال شارع المتنبي وان تخصص لهم بازارات حتى يعود لبغداد التراثية بريقُها وتستطيع استقبال السائحين ومحبي الذوق والمقتنيات من كافة انحاء الدنيا.