مخاوف في الوسط الفني العراقي من اندثار سينما الافلام الروائية الطويلة بعد ان اصبح حضورها قليل جدا مقارنة بالافلام القصيرة، وعموماً تعانى صناعة السينما في العراق من قلة الانتاج وعدم الاهتمام بدور العرض…
يقول الصحن: من بعد 2003 توقفت السينما بسبب الحرب وانهكت كل المؤسسات توقفت ،قطع الغيار والقطع الاستيراد وحتى البنية التحتية توقفت ثم استؤنفت بعد فترة من سحب الأنفاس بتجربة أطلق عليها بغداد عاصمة الثقافة ومنحت الدولة دعم معين لبعض المخرجين لانتاج لا يقل عن 35 فيلم متنوع من وثائقي الى روائي لكن هذه التجربة لم تخلو من الاشكاليات بسبب النصوص والسيناريوهات لم تكن بالمستوى المطلوب وحتى المعالجة الاخراجية كانت اقل مما نتصور.
جمهور عراقي يعبر عن افتقاده السينما ودورها في التعبير عن قضايا الناس وارسال صوتهم للمسؤلين..
ملاك حميد تقول: كانت العوائل بالعراق تروح للسينما اليوم نراها مجرد مخازن تجارية نتمنى يفعلون هذا الجانب لان السينما تحمل رسالة الى المتلقي وتقدم مظهر ايجابي عن الشعب العراقي.
اما احسان الجنابي يرى ان : السينما فيها مواضيع تذكرك بعاداتك وبتقاليدك بأصالتك وعروبتك تذكرك بمبادئك وفيها السيء أيضاً لكنه يظهر العيوب لمعالجتها.
لارا محمد تقول : ان السينما ممكن تغير اشياء عديده بالمجتمع فمثلاً اذا تناولت السينما قضية المخدرات ومدى خطورتها في هذه الحالة الناس تكتسب وعي وتتجنب هذه الظاهرة السيئة والدخول فيها.
وزارة الثقافة تؤكد حرصها على تقديم الدعم للشباب في انتاج الافلام واحياء صناعة السينما…
يقول علاء : أنتجنا في 2021 احد عشر فيلم ما بين روائية قصيرة واينميشن وروائي طويل، في 2023 نحن نعمل على انتاج 10 افلام مابين الروائية القصيرة والطويلة، و يضيف علاء دائرة السينما تقدم الدعم للشباب الذين يعملون بالسينما في القطاع الخاص حيث يتم تقديم مبالغ مالية لاستكمال عمليات الانتاج الخاصة بأعمالهم اضافة الى تقديم وحدات المونتاج والامكانيات التقنية من ضبط الصورة ومعالجة الألوان وغيرها، كما يؤكد علاء ان هناك اتجاه الى اعادة ترميم دور العرض المغلقه وافتتاحها من جديد الى جانب دور العرض التى تم تجديدها بالفعل او بنائها مثل دار العرض في الخضراء.
أولى الصالات السينمائية في العراق افتتحت منذ أكثر من قرن من الزمان تحديدا عام 1909 لتكون بغداد من أولى العواصم التى لها دور في الابداع والفنون، لكن دور العرض لم تنج من حروب وصراعات عاشها العراق الا ان هناك وعود حكومية بإصلاح تلك الاوضاع.