الصراع الأمريكي الصيني والشغور الرئاسي في لبنان بالإضافة الى الضغط الأوروبي على تونس من بين المواضع التي تناولتها الصحف العربية لنهار اليوم.
العربي الجديد: واشنطن و بكّين ... اللعبة الخطرة
يومية العربي الجديد تحدثت في مقالها عن انفجار التنافس بين القوى العظمى وتسببه في موجةٍ عاتيةٍ من الصراع الجيوسياسي يقول كاتب المقال إن تصاعد الصراع في العامين الماضيين، خصوصا بعد الغزو الروسي لأراضي أوكرانيا، وعلى خلفية سعي الولايات المتحدة إلى هزيمة روسيا واحتواء التمدّد الصيني، حيث غدا للقتال الدائر على الأرض الأوكرانية من وجهة النظر الأميركية وظيفة مزدوجة حسب ما جاء في المقال ..الاولى إحباط الغزو الروسي و الثانية تخويف الصين مما يمكن أن تواجهه إذا فكّرت في غزو تايوان.
ترى يومية العربي الجديد أن الإدارة الديمقراطية الحالية برئاسة الرئيس الأميركي، جو بايدن، عادت إلى خطة الرئيس الأميركي الأسبق، باراك أوباما، القائمة على عزل الصين ومحاصرتها مع تثقيل الخطّة بعنصر عسكري وأمني إضافي بتشكيل تكتّلاتٍ إقليمية لمواجهة التأثير الجغرافي الاقتصادي العالمي للصين.
الشرق الأوسط: يومٌ يشبهُ الساعة
صحيفة الشرق الأوسط عادت الى الجلسة الثانية عشر التي يعقدها نواب لبنان اليوم من أجل أن يقترعوا ضد انتخاب رئيس جديد للجمهورية حسبما ما جاء في المقال، بعد ثمانية أشهر على نهاية عهد الجنرال ميشال عون.
يقول كاتب المقال إن لبنان المستقل وُلد منقسماً غير قابل للالتحام. لكن أحداً لم يتخيل أن يبلغ التفتت مثل هذا العمق، أو مثل الرئاسة. القضاء بلا عمل. وحاكم البنك المركزي مطاردٌ بلا عنوان رسميّ. والاقتصاد صار اسمه شيئاً آخر لا تحديد له. والحكومة بمرحلتها مؤقتة لا يحق لها الحكم. والطبابة، أو صناعة الشفاء، أقرب اليوم إلى صناعة الموت.
تقول الشرق الأوسط إن ثمة مرشحان.. الأول يمثل الممانعة ويفتقر إلى تأييد الغالبية من المسيحيين. والثاني يمثل المعارضة وتعتبره الممانعة، مثل كل خصمٍ لها.
كاتب المقال يقول أيضا إنه و عبثاً يحاول العرب الجمع بين اللبنانيين، وعبثاً يحاولون أن يعرفوا ماذا تريد الأعاجم. وقد انضمت إلى سلسلة الوسطاء والواسطات في الآونة الأخيرة، فِرقٌ من رجال الدين الذين كلّفوا أنفسهم مهام وطنية من دون تكليف شعبيّ. وتدخُّل الطائفية ليس جديداً بالطبع، إنما الجديد فيه انضمامه علنياً إلى الطرق المسدودة ولغة التشرذم والعنف اللفظي، الذي يأباه حتى السياسيون على الرغم مما انحطّوا إليه من مستويات على حسب ما جاء في المقال .
القدس العربي: ميلوني وسعيّد بعد برلسكوني والقذّافي
تقول يومية القدس العربي لقد فوجئ الناس، بمن فيهم الشاغلون في وسائط الإعلام، بالزيارة الخاطفة التي قام بها يوم الأحد الماضي وفدٌ أوروبي رفيع، ضمّ رئيسة المفوّضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، ونظيرها الهولندي مارك روتِه.
حسب مقال القدس العربي أن تكون ميلوني مرتاحة إلى تعاملها مع رئيسٍ تونسي سلطوي ليس بالمستغرب على الإطلاق بل هو أمرٌ طبيعي للغاية، إذ إن رئيسة الوزراء الإيطالية زعيمة حزب ينتسب إلى تراث الفاشية ويفتخر بمؤسسها موسوليني. أما أن يسير ممثلو الاتحاد الأوروبي في ركابها، فأمرٌ قد يبدو مستغرباً لوهلة أولى، لكنّ الضباب ينقشع بسرعة عند النظر في سبب الزيارة وحيثياتها.
يقول صاحب المقال إن القضية التي تسببت بالزيارة، هي قضية الهجرة.. فإن جملة تيارات اليمين الأوروبي من اليمين الأقصى إلى المحافظ والوسطي، بل وبعض جماعات التيار الاشتراكي الديمقراطي، ملتقية على البحث عن طرق لصدّ موجة الهجرة، لاسيما أن الرحيل إلى أوروبا من شتى أنحاء أفريقيا مروراً بليبيا أو تونس، فضلاً عن الهجرة التونسية بالذات، عبر البحر الأبيض المتوسط، بات المصدر الأهم للمهاجرين الباحثين عن اللجوء أو العمل أو الإثنين معاً.