نخصص حلقة هذا الأسبوع من برنامج "قرأنا لكم" للمستعرب الفرنسي الشهير أندريه ميكيل الذي رحل عن عالما مؤخرا عن عمر يناهز الثالثة والتسعين عاما بعد أن قدم للثقافتين العربية والإسلامية خدمات جليلة واستثنائية من خلال حوالي 250 عنوانا في الدراسات والترجمات للأدب والفكر والثقافة من العربية إلى الفرنسية. لنستمع إلى هذه الشهادة الجميلة التي قدمها عنه الكاتب والناشر السوري فاروق مردم بيك خلال ندوة تكريمية في معهد العالم العربي يتطرق فيها للخصال الاستثنائية لأندريه ميكال الذي تبحر في اللغة العربية وآدابها وفكرها ولحادث اعتقاله في مصر بتهمة التجسس في ستينيات القرن الماضي...
بدأ شغف اندريه ميكال بلغة الضاد عام 1946 خلال رحلة قادته بالصدفة الى المغرب والجزائر وتونس. درس بمدرسة المعلمين العليا في باريس ودرس العربية على يد المستعرب الرائد ريجيس بلاشير وتولى تدريس الأدب العربي في الجامعات الفرنسية منذ عام 1968 وشغل منصب كرسي العالم العربي في "الكوليج دو فرانس" عام 1975 ثم مديرا للمكتبة الوطنية في باريس عام 1984.
ترك ميكيل العديد من الكتب المرجعية منها "الجغرافيا البشرية للعالم الإسلامي" و "قصص الحب في الأدب العربي" كما أن ترجماته لثمانين عملا من عيون الأدب العربي القديم منها "ألف ليلة وليلة" و"كليلة ودمنة" لا تزال نموذجا ساطعا في الترجمة الفريدة من لغة الضاد إلى الفرنسية.
وكلُّ كتابٍ وأنتم بخير....