ظلّ موضوع العودة إلى الإسلام بالنسبة للجمَاعات الإسلامية شعارًا قادرًا على التعبئة، ولكنّه في إطار تربوي اجتماعي يعمل على قرض المجتمع من الداخل وفي العمق، والأداة الأبرز في ذلك فعل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.فعبر تسييج الجماعات لكل تأويل أو قراءة جديدة للنص، وتجاهل كل الاختلاف والتنوع في فهم الشريعة، بالتركيز على شريعة واحدة، تهتم بالشكل والمظاهر وفرض وحدة شكلية مظهرية على المجتمعاستطاعت بذلك تأطير الآخر الذي أصبح يوصف تلقائيًا بأنه يختلف مع الدّين الحق، وبالتالي إطلاق العنان لخيال أصحاب الخطاب بوصفه أنّه ضال مبتدع، عدو الإسلام، كافر ومتآمر مع الصهيونية العالمية. وترجمة ذلك عمليًّا ستكون عبر فعل الأمر بالمعروف وإنكار المنكر باليد.