لعب رموز حركات الإسلام السياسي السنية والشيعية دورًا رئيسيًا في تشكيل وصياغة مفاهيم جماعات العنف المسلح الإسلامية كالقاعدة وتنظيم "داعش" وحركة أنصار الله الحوثية حول معنى "الطاغوت"، وأصبحوا مصادرها ومواردها في بناء المفهوم وتشكيله.ذلك بعد أن تضافرت التنظيرات الإسلامية لأبي الأعلى المودودي وسيد قطب مع مفاهيم آية الله الخميني زعيم الثورة الإسلامية الإيرانية الذي قسّم الحضارات الإنسانية إلى نموذجين: نموذجِ الاستضعاف، وفيه المسلمون، ونموذجِ الطاغوت الجامعِ لكل قوى الباطل وأتباعها في الأرضمتشكلة عبر مصادر البناء تلك، شبكة من المفاهيم تترجمت في مختلف جوانب الحياة الفكرية والثقافية والدينية، فأصبحت الدساتير والديمقراطية "طاغوتًا" والقاضي الشرعي طاغوتًا، والتحاكم إلى المحاكم القانونية طاغوتًا، والمدارس الرسمية طاغوتًا.. والوطنية طاغوتًا.. حتى أصبحت الشعوب العربية بأسرها شعوبًا طاغوتيّة.