ستقول لي ولماذا تفيض؟ وأقول لك: لو وضعت وعاء فيه ماء وحركته ماذا يحصل؟ الصحيح أن وضع الأرض مخالف لوضع الوعاء الذي اخترعته.. فكتلة الأرض الكبيرة تجعل لها جاذبية كبيرة. بحيث تجذب المياه إليها فلا تفيض ولا تسقط. كما أن سرعة الأرض العالية جدا البالغة ألفا وسبعمئة كيلومتر تقريبا عند خط الاستواء تجعل سقوط الأشياء منها أصعب.. وهنا نعود للوعاء المخترع الذي لو حركته بسرعة أعلى فسيقل حجم الماء الساقط منه.غير أن التغير المناخي يهدد سبب استقرار آخر للمياه. أي أن النظام البيئي يضمن تبخر كميات وسقوطها أمطارا وثلوجا وجريانها أنهارا إلى البحار على نحو متوازن.التغير المناخي يذيب الجليد ما يجعل المحيطات عرضة لارتفاع منسوبات المياه فيها ويجعل مدننا الساحلية عرضة للغرق.