ولما تلاقينا على سفح رامة وجدت بنان العامرية أحمرا فقلت خضبت الكف على فراقنا ...قالت معاذ الله ذلك ما جرى ولكنني لما وجدتك راحلا بكيت دما حتى بللت به الثرى مسحت بأطراف البنان مدامعي فصار خضابا في اليدين كما ترى يا من هــــواه أعــــزه وأذلـني كيف السـبـيـل إلى وصـالك دلـنــي أنت الذي حلفتني وحـلـفـت لي وحـلـفـت أنك لا تـخـون وخـنـتـني وحلفت أنك لا تميل مع الهـوى أين اليـمـيـن وأين مـا عـاهـدتـنـي تركـتـني حيـران صـباً هــائمــاً أرعى النجوم وأنت في عيش هني لأقعـدن على الطـريـق وأشتكي وأقـول مـظـلــوم و أنت ظـلمـتـني ولأدعون عليك في غسق الدجى يـبـلـيـك ربي مـثـلـمــا أبلـيـتـنــي