غادرَنا و لم يترك وصية ...لم يخلّف شجرةً تمشي وراءَهُ ولا اسماً يشهدُ عليه لم يكن يملِكُ ما يَخفيه يشاركُ المارّة ضحكاتهم و ينادي الطيور بأسماءٍ حزينة رفعنا نعشه الخفيف غرسناه في الأرض ليفتّش عن جذور يسري فيها ربّما يصعد الأغصان و يهمس في أذن الريح و ينظر إلى روحه تحوم فوق أعشاشها ربّما له حكايةُ طفلٍ تاهَ عن أمّه و أبيه و ها هو يعودُ إلى حضنِهِما غادرَنا كما جاء بلا اسم كأنّه سقط من السماء