أيُّ سُعدا فتيةُ الفِدا آمنوا فزادَهُمُ هُدى مَن حنينُهم يعبُرُ المدى ...ركَّعا تراهم وَسُجَّدا خلّفوا وروداً بدربِهم أيتموا قلوباً بحبِّهم رسموا انتصاراتِ حربِهم ابتغاءَ رضوانِ ربِّهم يُعرَفُ جفنُهم بالقرحِ للحسين يعرف بأسُهم والسيفُ في اليدين يُعرَفُ نحرُهم والدمُّ فيه زَين يُعرَف شوقُهم ما لا رأته عين يا تجارةً دونَها العنا اشترَوا بأخراهُمُ الدُّنا فالجنانُ في غبرةِ القنا والشهادةُ أشرفُ الفنا قل لمَن طغى فينا أو بغى فجرَنا انتظِر حتى يبزُغَ في الإباءِ سل عنا خيبراً عسكرُ علي أسدِ الوغى يا سيداً صعد ويا واهبَ الولد خُضِّبتَ بالدما ذَبحاً أبًا وجد ظنّوكَ تنتهي يا فاديَ البلد بل مِن دمائكَ نستلهمُ المدد شُرِّفت يدٌ تحملُ السلاح حيث نزفت شدّتِ الجراح فوقَها يدُ الله كالوشاح مَن تسخِّرُ لهمُ الرياح نبذلُ ونفدي وننتظِر فالكيانُ يهوي ويحتضِر الارض بنا سوف تعتمِر واليقينُ قطعًا سننتصر الدمعُ كُفكِفَ يا أمّةَ الوفا الوعدُ لم ولن واللهِ يُخلَفَ لن يسقطَ اللوا يبقى مرفرفا ذا جيشُ نائبِ المهديِّ زحَفَ