مشى الموت بين القبور وحكى لنا قصةً لا تبور وسجى يحمله قلب صبور لأمة قلعت من الجذور ... لضميرٍ ليس يدمي لأخي ودم ابن عمي لحزن أمي وشكوى جدي لأنين أختي عندما تقول آمالنا في ربّ السّماء خير سامع إله الرّجاء مفرج الكرب عند البلاء ونورنا في الليلة الظلماء وطي صوت الكوكب وعلّي الكوفية خلي صوتك الناطق الرسمي للناس المنسية ما لها ديّة شتات الأمة بيخنق القضية وغزة هي لمّت الشمل فاتنفسوا حرّية وانهار الجدار الفاصل وانهارت معه القواعد كف للظالم يعرف شو عملت غزة بسواعد ميلي، ميلي يا حرّة زيّني أرضك بشهيد غزة اللي بتولد رجال ما راح تخلّف عبيد اللي بتاخذ ثأرها بإيدها وتنهي ملحمة ببطولة والّلي بيعتدي عليها خايف وإيده مشلولة سامعين صرخاتك من أفعال الجاحدين مكتّفين وحدودك صارت تطلب اليقين انفضي الوجع وقومي ربّي واعدك بجنّة حلّ المرض عليكِ مرّضتِ معاكِ أمة بدها همّة تحلّي بالصبر يا حرّة قومي أكتبي التاريخ وصدّري المراجل فينا دومي آه هل تسمعون؟ هل تنظرون؟ أين الملا ممّا يفعلون؟ سقط القناع عن القناع واستباح الوحش بيت السلام ظلّ لا يحتاج نور رزق من غير قصور إحساس لا يوصفه شعور وصوت خافت لكن جهور طفل مشى بين الركام أمّ تشكي حرّ الآلام والد يصرخ للأنام قول فيه هزّ للذمام أجسادنا أعمارنا آلامنا أحزاننا فداء، فداء، فداء، فداء حجارنا سلاحنا أقلامنا مقلاعنا نداء، نداء، نداء