مَوْلايَ صَلِّ وسَلَّم دائِمًا أَبدًا عَلى حَبِيبكَ خَيرَ الخَلْقِ كُلِّهِمِ أَبَانَ مَوْلِدُهُ عَنْ طِيبِ عُنْصُرِهِ ...يَا طِيبَ مُبْتَدَإٍ مِنْهُ وَمُخْتَتَمِ يَوْمٌ تَفَرَّسَ فِيهِ الفُرْسُ أَنَّهُمُ قَدْ أُنْذِرُوا بِحُلُولِ البُؤْسِ وَالنِّقَمِ وَبَاتَ إِيوَانُ كِسْرَى وَهُوَ مُنْصَدِعٌ كَشَمْلِ أَصْحَابِ كِسْرَى غَيْرَ مُلْتَئِمِ وَالنَّارُ خَامِدَةُ الأَنْفَاسِ مِنْ أَسَفٍ عَلَيْهِ وَالنَّهْرُ سَاهِي العَيْنَ مِنْ سَدَمِ وَسَاءَ سَاوَةَ أَنْ غَاضَتْ بُحَيْرَتُهَا وَرُدَّ وَارِدُهَا بِالغَيْظِ حِينَ ظَميِ كَأَنَّ بِالنَّارِ مَا بِالمَاءِ مِنْ بَلَلٍ حُزْنًا وَبِالمَاءِ مَا بِالنَّارِ مِنْ ضَرَمِ وَالجِنُّ تَهْتِفُ وَالأَنْوَارُ سَاطِعَةٌ وَالحَّقُ يَظْهَرُ مِنْ مَعْنىً وَمِنْ كَلِمِ عَمُوا وَصَمُّوا فَإِعْلاَنُ البَشَائِرِ لَمْ يُسْمَعْ وَبَارِقَةُ الإِنْذَارِ لَمْ تُشَمِ مِنْ بَعْدِ مَا أَخْبَرَ الأَقْوَامَ كَاهِنُهُمْ بِأَنَّ دِينَهُمُ المِعْوَجَّ لَمْ يَقُمِ وَبَعْدَمَا عَايَنُوا فيِ الأُفْقِ مِنْ شُهُبٍ مُنْقَضَّةٍ وِفْقَ مَا فيِ الأَرْضَ مِنْ صَنَمِ حَتَّى غَدَا عَنْ طَرِيقِ الْوَحْيِ مُنْهَزْمٌ مِنَ الشَّيَاطِينِ يَقْفُوا إِثْرَ مُنْهَزِمِ كَأَنَّهُمْ هَرَبًا أَبْطَالُ أَبْرَهَةٍ أَوْ عَسْكَرٍ بِالحَصَى مِنْ رَاحَتَيْهِ رُمِي نَبْذًا بِهِ بَعْدَ تَسْبِيحٍ بِبَطْنِهِمَا نَبْذَ المُسَبِّحِ مِنْ أَحْشَاءِ مُلْتَقِمِ