ما خـاب فيـنا المــســتـظـل بظـلِّـها وقـد ارتـدت تاجَ الــسُــمـُوّ بفـضلها ...صَبرَت وحَـطَّـمَـت القـيـودَ لأجـلـنـا أفلا نكـافـحُ فــي الحــيــاة لأجـلـهـا هــي أمُّــنــا هــي أخـتُنا هـي بنـتـُنـا والمكـرُمات تَـفَـرَّعَـت مِــن أصــلـها حَملَت همـومَ الناس صـادحـةً بـهـا كالطَّوْد شامخةً مَضَـت في حِملـهـا كانت إذا ما الدهـرُ أجـدبَ ســاحـُه مثلَ السَّحابة فـي سَخـاوة هَـطـلِـها وهـيَ الربـيــعُ إذا تَبــسَّــم روحُــهـا تـَزهـو الحـيــاةُ وتَزدَهـي فـي فُـلِّـهـا وهـي العـطـاءُ بـكـلّ ما يعـنـيهِ مِــنْ بَـذْلٍ ومـا أنــدى مــلامِــحَ بَـذْلِــهــا عـهـدًا ســـنحمـلها عـلـى أهــدابـنـا إنْ كانـت الدّنـيـا تـضـيــقُ بحَـمْـلِـها إنَّـا انـطـلـقـنـا نـحــوَ غـايَـتِـنــا مـعًـا لا شـيءَ يُـوقـف سَعـيَـنا فـي نَـيْـلـهـا فالعـزّ أنْ تحـيـا النـفــوسُ فِــداءَهـا والعـارُ أن ترضــى النـفـــوسُ بذُلِّـهَا