<div dir="rtl">لم تقرّ روما لخصمٍ لها بالإجلال والرهبة مثلما أقرّت بذلك لحنّبعل القرطاجي، ليس لفطنة الرجل السياسية وعبقريته العسكرية فحسب، وإنما لخطورة طرحه الجيوسياسي حينها، كبديل حضاري متكامل يعيد رسم خريطة العلاقات بين الحضارات المطلّة على المتوسّط، بعيدا عن الصراعات التي استحكمت بتلك البحيرة حتى حوّلتها إلى مقبرة مترامية الأطراف. وهنا يتنزّل ما عُرف بقَس ... Show More