صحيح أن بعد عامين من حرب إسرائيلية دمَرت قطاع غزة قتلت على الأقل 67 الف فلسطيني بينهم 20 ألف طفل، تنفس فلسطينيو قطاع غزة الصعداء لكن على أي واقع صعب؟
صحيح أن الغارات توقفت، لكن مقاتلي حركة حماس خرجوا من الأنفاق وهاهم يفرضون الأمن وفق معادلاتهم الخاصة بينها الإعدامات الميدانية، كل ذلك بضوء اخضر أميركي.
مجاعة، سوء تغذية يعاني منها أكثر من 30% من الأطفال لم يبلغوا بعد الخامسة من عمرهم. تنادي منظمات دولية بدخول ألف شاحنة يوميا لتلبية حاجات قطاع غزة ووضع حد للسوق السوداء، وإسرائيل تتحكم بالمعابر بينها معبر رفح الحدودي مع مصر وهو الرئيسي الذي تطالب السلطة الفلسطينية بإدارته.
ومنظمات حقوقية دولية تتساءل عن مستقبل يتحكم به الرئيس الأميركي دونالد ترامب وخطته للسلام لا يملك الفلسطينيون الكلمة الفصل، مع تغييب أيضا للملاحقات الدولية بحق كل من ارتكب جرائم من الجانبين من إسرائيل وحركة حماس.
قيام الدولة الفلسطينية وقطاع غزة جزء لا يتجزأ منها، هذا ما تنادي به السلطة الفلسطينية وتدعمه فرنسا وتتناوله خطة السلام الأميركية ولكن اكن بالكثير من الغموض
وبين هذا وذاك، هل تثق السلطة الفلسطينية بإمكانية قيام دولة فلسطينية مع بنيامين نتيناهو رئيسا للحكومة الإسرائيلية ذات الخط اليمني المتطرف الذي عمل طوال سنوات حكمه على إضعاف السلطة الفلسطينية وبناء المستوطنات ما يمنع فعليا قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة ؟
يسرنا اليوم أن تستضيف هالة أبو حصيرة ،السفيرة الفلسطينية في باريس.