تنويه:(المحتوى الصوتي التالي يحتوي على تفاصيل قد تكون صادمة أو مزعجة لبعض المستمعين، خاصة لمن لديهم حساسية تجاه مواضيع معينة .. نوصي بالحذر أثناء الاستماع، وخاصة للفئات الحساسة أو صغار السن.)
يوم المشاعر المختلطة وحبس الأنفاس وحزم المتاع في غزة ترقباً للحدث المنتظر غداً بالاتفاق على وقف الحرب وتبادل الرهائن والسجناء ونقاط انسحاب للقوات الاسرائيلية.. الاتفاق المزمع متزامن مع ما يحشد اليه الرئيس الأمريكي ترمب من مؤتمر للسلام في الشرق الأوسط يجمع له زعماء المنطقة والعالم في مدينة شرم الشيخ المصرية. مزيج من الفرح والهم والحزن ينتاب مئات الآلاف من الغزيين وهم عائدون أدراجهم من رحلات النزوح الى مجهول من ثلاثة حدثونا عنه ونعرضه اليوم: إما إلى بيت دمر فيحلمون بالعيش عنده ولو بخيمة، أو إلى أشلاء أحبة لم يمهلوا من القصف والنزوح ليدفنوها، أو إلى موانسة أحزان على مفارقين لم يبدأوا بعد الحزن عليهم. ضيفتنا بالأستوديو ممرضة شابة من حي التفاح عاشت من الحرب عاماً ونصف العام وكادت أن تكمل المدة بغزة لولا أن خرجت بمعجزة كما تقول لصحبة حماتها للعلاج. بيان ماهر نالها من الحرب أن أمضت معظمها في العمل الطوعي، تارة بالتمريض وتارة في مساعدات التغذية، ونجت بساعات فقط من قصف مدرسة الإيواء التي نزحت إليها بالنصيرات. رحلت عن غزة ولظروفها الشخصية قد لا تعود إليها في القريب العاجل كما يتحرق معظم من خرجوا، والسبب أنها ستلحق بزوجها بالخارج، ويغالبها أصعب شعور، تقول، بأنها تعرف أن بيتها في حي التفاح لا يزال قائماً ولكنها لا تستطيع العيش فيه.
انتم أيضا يمكنكم مشاركتنا قصصكم من قطاع غزة عبر تطبيق الواتس آب على الرقم التالي: 00201011130909 كما يمكنكم الإدلاء برأيكم فيما تستمعون إليه وكذلك طمأنة أحبائكم داخل غزة وخارجها من خلال التواصل معنا على الرقم السابق. في انتظار تفاعلكم معنا، ولا تنسوا الاشتراك في صفحة البرنامج على منصة بودكاست المفضلة لديكم. في الاشراف العام ديالا العزة، وفي الإخراج نغم اسماعيل ،وفي هندسة الصوت أحمد حسين، وفي الإعداد والتقديم خليل فهمي.
#غزة_اليوم #غزة_الان